نظرت محكمة جنايات القاهرة، الثلاثاء، 5 قضايا لقتل المتظاهرين أمام قسمي شرطة شبرا والمرج، المتهم فيها 3 ضباط و4 مجندين، والتسبب في قتل البعض والشروع فى قتل آخرين. بدأت الجلسة ظهر الثلاثاء، بحضور المتهمين، وإيداعهم قفص الاتهام، وطالب دفاع أحد المتهمين بالشروع في القتل ببراءة موكله، مشددا على أن الاتهام الموجه له كيدي، وملفق من قبل المجني عليه، وأضاف أن موكله كان يؤدي خدمته أمام وزارة الخارجية يوم الحادث، ولم يغادرها إلا في ساعة متأخرة من الليل، مما يؤكد عدم صحة أقوال المجني عليه. وحاول الدفع بعدم معقولية الواقعة، وأضاف أن قول الضحية بتعرضه لإطلاق النار في السادسة مساء، وتوجهه إلى المستشفى في الحادية عشرة يعد مستحيلا، وقال إنه يستحيل أن يظل المصاب بنزيف حاد صامدا لمدة 5 ساعات دون التوجه إلى المستشفى، موضحًا أن سبب اتهام موكله هو الانتقام فحسب. ونظرت المحكمة برئاسة المستشار حامد حسانين، القضية الثانية، المتهم فيها النقيب أيمن نشأت عبد اللطيف، بالشروع في قتل متظاهر آخر، واستمعت إلى شاهد النفي، حسام الدين محمود، وقال إن الضابط المتهم غادر القسم بسيارته فى الخامسة مساء جمعة الغضب، وساعده فى الخروج بسيارته من وسط المتظاهرين بإبعادهم، ولم يره أمام القسم يوم الحادث. وطالب الدفاع ببراءة موكله من الاتهامات المنسوبة إليه، مؤكدا أنه لا علاقة له بالواقعة، لعدم وجوده أمام القسم يوم الحادث، مشيرًا إلى تناقض أقوال المجني عليه أثناء التحقيقات، وقدم الدفاع شهادة من إدارة البحث الجنائي تفيد بعدم تواجد المتهم بالقسم وقت الأحداث، وتوجهه للخدمة عند كوبري 26 مايو. وقال الضابط المتهم، من داخل القفص، إنه ترك عمله فى قسم شبرا فى الخامسة والنصف، ووصل لمقر المديرية فى السادسة مساء. وطالب باقي هيئة الدفاع فى القضايا الثالثة والرابعة والخامسة ببراءة موكليهم، لشيوع الاتهام وكيديته.
