قالت مصادر مسؤولة بوزارة البترول أن شركة «جاسكو» المشرفة على تشغيل خط الغاز عمدت خلال الفترة الماضية إلى محاولة إخفاء العلامات الدالة على مسار خط الغاز في سيناء، في إطار إجراءاتها الأمنية لتفادى تعرض الخط لهجمات من المسلحين. أضاف أن عمليات التفجير التى تستهدف الخط تأتى في ظل معرفة المهاجمين، أن هناك صعوبات طبيعية وجغرافية تحول دون التأمين الكامل للخط، الذي يمتد 160 كيلو فى الصحراء من الغرب للشرق. وكان مجهولون قد فجروا يوم الإثنين الماضي أنبوب الغاز المؤدي لإسرائيل، بالقرب من حي الزهور، جنوبالعريش العاصمة بعد 6 أيام فقط من الإعلان رسميًا عن استنئاف العمل بالخط. وكشفت مصادر بوزارة البترول- طلبت عدم ذكر اسمها- أن الجانب الإسرائيلي لم يحصل منذ مطلع العام على الكميات المنصوص عليها بالتعاقد، لتوقفه 12 مرة خلال عام بسبب التفجيرات التي استهدفت الخط، وحالت دون الاستفادة منه بالشكل المستهدف من الاتفاق الذي تم توقيعه في 2005. كان من المقرر أن يزود خط الغاز إسرائيل بما يعادل 43% من استهلاكها من الغاز الطبيعي الذي تستخدم 40% منه لتوليد الكهرباء، كما تزود مصر الأردن ب80% من حاجاته لتغذية محطاته لإنتاج الكهرباء. وسبق أن تعرض خط الأنابيب هذا الذي يعبر سيناء ليصل الغاز إلى هذين البلدين المتجاورين ل12 تفجيرًا في عام، رغم الإجراءات الجديدة التي تعلنها السلطات في كل مرة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الاعتداءات.