غادر المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا «كوفي عنان» القاهرة صباح السبت، متوجها على رأس وفد إلى دمشق، في أول زيارة لسورية بعد اختياره في مهمته الجديدة لاحتواء الأزمة في سورية. وذكرت مصادر كانت في وداع «عنان» بمطار القاهرة، أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة غادر بصحبة وفد يضم 9 أفراد، بينهم نائبه ناصر القدوة، ومن المقرر أن يتلقي عنان مع الرئيس السوري بشار الأسد، السبت، وعددا من المسؤولين والشخصيات السورية من أجل التوصل إلى حل مقبول لجميع الأطراف ووقف العنف في البلاد. والتقى عنان خلال زيارته لمصر عدداً من المسؤولين وبعض وزراء الخارجية العرب، وكذا استعرض مع نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، تطورات الأزمة السورية والمقترحات الخاصة بحلها. كان عنان قد قال بعد تعيينه في المنصب الجديد: «سأسلم دمشق رسالة واضحة تؤكد أن أعمال العنف يجب أن تتوقف وأن تصل الوكالات الإنسانية إلى السكان كي تقوم بعملها، ومن المؤسف أن هذا الأمر لم يحصل، مع ضرورة قيام حوار بين جميع الفاعلين فى الأزمة السورية فى أقرب وقت ممكن». واعتبر عنان أن مهمته هى «عمل صعب جدا وتحد شاق»، مؤكداً أهمية أن يوافق الجميع على أنه لا يوجد إلا عملية وساطة واحدة في سورية، وهي التي طلبت منه الأممالمتحدة والجامعة العربية القيام بها. وتأتي محادثات «عنان» في دمشق بعد يوم واحد من إعلان نشطاء أن قوات الأسد قتلت 68 شخصا على الأقل مع سعيها لبسط سيطرتها على مدينة «حمص» وسحق قوات الجيش السوري الحر، في محافظة «أدلب» شمال سوريا.