دعا موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، كوفي عنان، الخميس، المعارضة السورية إلى التعاون معه من أجل حل الأزمة المندلعة في البلاد منذ عام، فيما طالبت الصين من الرئيس السوري بشار الأسد بوقف عمليات العنف والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المدنيين في المناطق المنكوبة. وفي تصريح مقتضب للصحفيين في القاهرة بعد اجتماع مع محمد كامل عمرو وزير الخارجية، قال عنان الذي يبدأ السبت في دمشق مهمة صعبة لوقف العنف تمهيدا للبحث عن حل سياسي، إنه يطالب المعارضة السورية أن تأتي بجميع أطيافها «لتعمل معنا من أجل البحث عن حل يحقق طموحات الشعب السوري». وأضاف عنان «سنبذل قصارى جهدنا من أجل التعجيل بوقف الأعمال العدائية ووقف القتل والعنف». وتابع «ولكن بالطبع الحل النهائي (للازمة) يكمن في التسوية السياسية». من جانبها قالت وزارة الخارجية الصينية إن مبعوثها إلى سوريا أبلغ حكومة الأسد بضرورة وقف العنف فورا ومساعدة الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في توزيع المساعدات بالمناطق التي تأثرت بالصراع. وقال ليو وي مين، المتحدث باسم الوزارة للصحفيين إن المبعوث لي هوا شين أبدى أيضا دعم بكين لعملية الوساطة بين الحكومة السورية والجماعات المعارضة والتي تقوم بها الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية. والصين حليف للأسد واستخدمت حقها في النقض على مشاريع قرارات مجلس الأمن مرتين، ومنعت مع روسيا صدور قرارات تدين النظام السوري الذي يقمع منذ عام احتجاجات شعبية بدأت سلمية ثم تحولت إلى انتفاضة مسلحة بعد انشقاق عدد كبير من الضباط والمجندين عن الجيش النظام قالوا إنهم رفضوا أوامر بإطلاق النار على محتجين مدنيين عزل.