طالب عفت السادات، رئيس نادي الاتحاد السكندري، المسؤولين عن الرياضة في مصر بتجهيز ملف كامل بأحداث بورسعيد وإرسال ل«فيفا» حتى تقوم بالفصل فيه ودراسة العقوبات المناسبة ضد النادي المصري البورسعيدي. وقال «السادات»، في سياق حوار مطول مع قناة «مودرن سبورت»، الثلاثاء: «هناك بطء في اتخاذ القرار في مصر الآن.. وأتحدى أن يظهر رجل في مصر ويفصل في قضية عقوبات النادي المصري». وأضاف: «نحن نعيش في ظروف استثنائية، فالجمود الذي نعيش فيه بسبب عدم وجود الفكر أو اتخاذ قرار حاسم لذلك أرى من وجهة نظري هو القيام بعمل ملف محترم وإرساله ل«فيفا» يتم شرح فيه كل الملابسات التي نعيشها، فيقوم المسؤولون بالاتحاد الدولي للعبة بإرسال لجنة لمعاينة الموقف على أرض الواقع، أو يدرسون الموضوع بعناية وفرض عقوبات من اللوائح الدولية». وأوضح: «القرار حينها سيريح الجميع بمن فيهم جماهير النادي المصري، لأنها ستكون لوائح من أعلى سلطة في عالم كرة القدم». وأكد «السادات» أنه ضد الهجمة الشرسة، التي يشنها البعض ضد النادي المصري والمطالبة بهبوطه للدرجة الثانية، موضحاً: «أنا ضد هبوط أو تجميد نشاط المصري، من الممكن أن يفرض غرامة مالية مغلظة أو يقام للفريق مباريات خارج الملعب». وتطرق رئيس النادي السكندري للحديث عن التقارير، التي تتحدث عن عودة المسابقة للحياة، مشدداً: «الدوري لن يعود لأن هناك احتقان في الشارع المصري والبلد كلها تشعر بالوجع والضيق، بسبب المجرزة، فهل يصح إقامة أي مسابقة رياضية هدفها الأول الترفيه وإزالة الهموم في ظل هذه الأجواء». وابتعد لاعبو الاتحاد عن تدريبات الفريق عقب أحداث بورسعيد المأساوية، التي تسببت في توقف النشاط الكروي المحلي، ما أوقف مستحقاتهم، كما رحل المدير الفني للفريق جوزيه ماكيدا. وهو ما علق عليه بقوله: «اجتمعت ب(ماكيدا) وعرضت عليه استدعاء الفريق لاستئناف التدريبات تحسبا لأي قرار مفاجئ باستئناف المسابقة، وفي الوقت نفسه شرحت له وجهة نظري في عدم عودة الدوري مرة أخرى». وقال: «ماكيدا اقتنع بمبرراتي وقال لي إن التدريبات لن يصبح لها قيمة، لأنني سأدرب لاعبين بلا هدف فلا داع من العودة للمران، فقمت بإعطاء اللاعبين راحة على أن يعودوا للتدريبات قبل استئناف الموسم الجديد بشهرين».
