مزيج من الفرحة والمرارة يعيشها أهالى مدينة برج العرب بعد إعلان المهندس علاء فهمى، وزير النقل، عن افتتاح خط قطار «إسكندرية برج العرب» فى شهر أبريل من العام المقبل، حيث تكمن الفرحة فى كون هذا الإعلان جاء بعد انتظار دام أكثر من 15 عاماً، لوسيلة مواصلات مناسبة تربط المدينة بالمحافظة، بينما تعود المرارة لما تسببه هذا الإعلان فى زيادة أسعار الوحدات السكنية بشكل كبير داخل المدينة. «إسكندرية اليوم» رصدت آراء وردود أفعال المواطنين والمستثمرين حول تأثير القطار على أسعار الوحدات السكنية فى المنطقة، والتى كانت تتميز بانخفاضها، مقارنة بأسعار الشقق والأراضى فى باقى أنحاء المحافظة. أكد عدد من أهالى برج العرب أن أسعار الوحدات السكنية خلال الفترة الحالية «تتزايد بصورة كبيرة»، مشيرين إلى أن البعد المكانى عن المحافظة وصعوبة المواصلات، كانا من أهم الأسباب التى ساهمت خلال السنوات السابقة فى انخفاض أسعار الوحدات السكنية، مقارنة بأسعار الوحدات فى باقى أنحاء المحافظة. وقال عبدالسلام عارف، من قاطنى المنطقة: «أهم المشاكل التى يعانيها المواطنون هى المواصلات وافتقار برج العرب لبعض الخطوط المهمة التى تربطها بالمحافظة، وهو الأمر الذى يكلفهم مبالغ مالية كبيرة فى المواصلات التى اقتصرت على بعض سيارات الميكروباص والتوك توك، والتى لا تكفى المواطنين، خاصة خلال الفترة التى يخرج فيها العمال من المصانع». وأكد حامد عبدالرؤوف، من قاطنى المدينة، أن تشغيل القطار سيساهم فى «زيادة الإقبال» على المدينة، وتخفيف الضغط على شبكة الطرق الداخلية، وهو ما تفتقره المدينة منذ سنوات. وعن أسعار الوحدات السكنية فى مدينة برج العرب، أكد «عبدالرؤوف» أن أسعار المنازل شهدت خلال الفترة القليلة الماضية، ارتفاعاً ملحوظاً، مقارنة بأسعارها خلال الأعوام الماضية، والتى قال إنها لم تكن تتأثر إلا بأسعار مواد البناء، مشيراً إلى أن زيادة الإقبال على المدينة بدأت «منذ عامين تقريباً». وأضاف: «الإقبال فى تزايد مستمر، خاصة بعد الإعلان عن قرب موعد افتتاح القطار الذى يعد الحل الأمثل لمشكلة المواصلات»، لافتاً إلى أن أسعار الوحدات كانت تبدأ - حسب زعمه - من 30 ألف جنيه حتى 60 ألفاً، حسب المساحة، أما الآن فتبدأ الأسعار من 80 ألفاً حتى 250 ألف جنيه. من جانبه، أكد المهندس محمد سيد أحمد، رئيس جهاز مدينة برج العرب، أن عدد سكان المدينة أصبح فى تزايد مستمر، مشيراً إلى أن التعداد السكانى خلال عام 1995 بلغ - حسب تقديره - حوالى 20 ألف نسمة، بينما وصل عام 2007 إلى 60 ألف نسمة، وخلال عام 2009 بلغ حوالى 120 ألف نسمة. وقال أحمد: «المخطط المستقبلى للمدينة والتطويرات التى تشهدها خلال الفترة الحالية، ستجعلها قادرة على استيعاب حوالى 570 ألف نسمة، فضلاً عن توفير حوالى 600 ألف فرصة عمل»، مشيراً إلى أن القطار الذى سيتم افتتاحه سيسهم فى تحقيق المخطط المستقبلى للمدينة.