أكد محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أن حركته لم تقطع علاقاتها مع النظام السوري، متمنيًا أن يستعيد الوضع في سوريا عافيته. وردًا على سؤال، السبت، حول ما إذا قطعت حماس علاقتها كليا مع النظام السوري، بعد خروج رئيس المكتب السياسي، خالد مشعل، منها مؤخرًا، تساءل »الزهار»: «من الذي قال إننا قطعنا العلاقات؟ ولماذا يحاول هؤلاء أن يخرجونا عن دائرة الحياد، التي اتسمنا بها في كل القضايا؟ هذه محاولات للإيقاع بيننا وبين سوريا». وقال «الزهار»: «نحن نتمنى لسوريا أن تتعافى، وأن يأخذ شعبها حقه، وأن يقوى النظام، الذي يمثل الشارع السوري، الذي يستطيع أن يحرر أرضه ويساعد في تحرير فلسطين، بالتالي نحن لسنا طرفا للدخول في أي من المحاور، لا القطرية ولا المنطقة كلها». كانت مصادر عديدة قد قالت إن «حماس غادرت سوريا، ونقلت مقر مكتبها السياسي منها»، لكن «الزهار» أوضح: «كانت جلسات (المكتب السياسي للحركة) تعقد خارج سوريا حتى في فترة كانت الأوضاع عادية في سوريا، وآخر لقاءات عقدت في سوريا، لأن بعض البلاد كانت تغلق الأبواب أمامنا. وعندما فتحت الأبواب، (مثل مصر وقطر)، كان من حقنا أن نجري اللقاءات فيها، هذا ليس له دلالات سياسية». وكان إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس قد حيا الشهر الماضي من القاهرة الشعب السوري «البطل الذي يسعى نحو الحرية والديمقراطية في سوريا»، التي تشهد احتجاجات دامية، منذ أكثر من 11 شهرا ضد الرئيس السوري بشار الأسد، الذي طالما اعتبر حليفا لحماس.