دعت حركة حماس بشكل غير مباشر إلى استقالة الرئيس السوري بشار الأسد، و ذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة السورية، حيث ألمحت الحركة في بيانها إلى ضرورة عبور سوريا إلى مرحلة جديدة، موضحة أن الحل يجب أن يكون سياسيًا، ومعلنة موافقتها على صياغة الشكل السياسي لسوريا، دون الإشارة إلى قيام نظام الأسد بهذه الصياغة، الأمر الذي يعني أن الحركة ترى ضرورة نقل السلطة إلى عناصر أخرى. أشار موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي إلى أن حماس نشرت بيانًا استنكرت فيه بشدة تعامل نظام الأسد مع المتظاهرين، وقتل 50 منهم في يوم واحد. وأشار الموقع إلى وجود توتر في العلاقات بين حماس و نظام بشار الأسد؛ بسبب رفض الحركة إعلان تأييدها له بشكل واضح، لافتًا إلى أن حماس ربما شعرت بالخطورة من جراء الهجوم على الأسد، و فضلت الصمت، معتبرةً الأمر شأن داخلي سوري. ولفت الموقع إلى أن عدد من التقارير قد كشف أن حماس تعمل الآن على نقل مقر قيادتها خارج دمشق، ورشحت عدة دول لتكون المقر الجديد لرئاسة الحركة، من بينها مصر و الأردن وقطر؛ لكن خالد مشعل - رئيس المكتب السياسي لحماس - نفى هذه التقارير، معللًا مغادرة عدد من قيادات الحركة لدمشق بانه لأسباب أسرية و شخصية.