الحكومة الجديدة.. ترشح حسن الخطيب وزيرًا للاستثمار والتجارة الخارجية وصقر للتنمية المحلية    مد فترة التسجيل لحضور مؤتمر «المصريين بالخارج» حتى 9 يوليو    وزير البترول يشكر القيادات والعاملين لما بذلوه خلال فترة توليه المسؤولية    في ظل الأمان والاستقرار.. أبرز مطالب أهالي الشرقية من الحكومة الجديدة    بعد تقرير أمريكي.. نتنياهو: لن نوقف الحرب حتى تحقيق جميع الأهداف    المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: الإعصار المداري فريدي هو الأطول على الإطلاق    4 قرارات صارمة من كولر ضد لاعبى الأهلى قبل مواجهة الداخلية    بتدخل وزاري.. رفع الحظر عن أرصدة نادي سموحة ب31 بنكًا ومنشآت مستأجري السور ب الإسكندرية (صور)    حالة الطقس غدا الأربعاء.. ارتفاع الرطوبة والحرارة العظمى تصل إلى 43 درجة    تنسيق الثانوية العامة 2024 ب الدقهلية.. مؤشرات القبول للحاصلين على الشهادة الإعدادية    لحل أزمة الغاز.. مصر تسدد دفعة جديدة من مستحقات شركات النفط الأجنبية    "نجم اليورو".. برشلونة يسعى لحسم صفقة وليامز في الصيف    «الحرية المصري»: تخصيص 60% من أرباح مهرجان العلمين لغزة ريادة مجتمعية للمتحدة    قوات الدفاع المدني تُنقذ شاب انهار عليه بئر في قنا    موعد ومكان جنازة فنان الكاريكاتير محمد حاكم    بالصور: أحمد فهمي ولبلبة يفتتحان أول عروض فيلم عصابة الماكس بالسعودية    لمواليد برج القوس.. توقعات شهر يوليو 2024 «صحيا وعاطفيا وماديا»    تركي آل الشيخ: سعيد بتحقيق «ولاد رزق 3» إيرادات كبيرة داخل مصر    ⁠جلسة تصوير جديدة ل أصالة باستخدام الذكاء الاصطناعي (صور)    تعرف على أسماء ضيوف «بيت السعد» ل عمرو وأحمد سعد.. من إخراج محمد سامي    ما حكم الهدايا بعد فسخ الخطوبة؟.. أمين الفتوى يوضح ما يُرد وما لا يُرد (فيديو)    تطورات الحالة الصحية للمطرب حمادة هلال بعد معاناته من آلام الظهر    «مقدمي الرعاية الصحية الخاصة»: برنامج ضخم للتنمية بالقطاع قريبا    الكشف والعلاج مجانًا.. فحص 432 مواطنًا في قافلة طبية بالجمرك غرب الإسكندرية (صور)    طريقة عمل سلطة الجمبري    بيرهالتر بعد وداع كوبا: أنا المدرب المثالي لأمريكا    بالفيديو.. "المرصد الأورومتوسطي": المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا تكفي حاجة المدنيين    تراجع معدل البطالة في إسبانيا بشكل حاد في يونيو    أحمد داود: أكثر حاجة شدتني نوع وقصة فيلم الهوى سلطان اللي بقالنا كتير مش بنشوفها في السينما    الحراك المجتمعي عقب 30 يونيو في لقاءات قصور الثقافة بالإسكندرية    السجن المشدد 10 سنوات لعاطل بمدينة أبو زنيمة بجنوب سيناء    ضبط سيدة بالإسماعيلية لإدارتها كيان تعليمى بدون ترخيص    فاينانشيال تايمز: ماكرون المنعزل يُكافح لمعرفة ما يخبئه له المستقبل    تحرير 137 مخالفة عدم الالتزم بقرار غلق المحلات خلال 24 ساعة    وزير الصحة يبحث مع ممثلي شركة «فايزر» سبل التعاون للتصدي وعلاج مرض الهيموفيليا    آلام الولادة تفاجئ طالبة ثانوية عامة داخل لجنة الامتحان بالفيوم    بالفيديو.. رئيس جامعة سوهاج: حكم الإخوان نفق مظلم و30 يونيو ثورة الشعب بكل فئاته    استمرار الارتفاع.. الأرصاد تكشف حالة الطقس وبيان درجات الحرارة المتوقعة    هشام طلعت مصطفى: استثمارات مشروع ساوث ميد مع الدولة تعادل 21 مليار دولار أمريكي    تنسيق الجامعات.. تعرف على كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان    موعد صيام عاشوراء 2024 وفضله وحكمه في الإسلام    قطار سياحي فاخر.. أبرز المعلومات عن «حارس النيل» قبل إطلاقه في مصر    وزير الإنتاج الحربي يتابع إقامة أول محطة بمصر لتحويل المخلفات الصلبة إلى طاقة كهربائية -تفاصيل    الحكومة الجديدة، تغيير شامل ودمج وزارات واستحداث أخرى    الكومي: بيريرا مستمر حتى نهاية تعاقده.. وأخطاء التحكيم أثرت على نتائج 8 مباريات فقط    موقف سيف الجزيري من اللحاق بلقاء الزمالك وفاركو    جهاد جريشة: ياسر عبد الرؤوف وسمير محمود عثمان الأنسب لقيادة لجنة الحكام    لتنفيذ التوصيات.. رئيس «الشيوخ» يحيل 17 تقريرًا إلى الحكومة    عاجل| شؤون الأسرى: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بالضفة لنحو 9490 معتقلا منذ 7 أكتوبر    بمناسبة ذكرى 30 يونيو.. جهود الأكاديمية الوطنية للتدريب فى NTA Podcast قريبا    القناة 12 الإسرائيلية: تقديرات في الجيش باستمرار عملية رفح 4 أسابيع أخرى    14 وفاة و6 ناجين.. ننشر أسماء ضحايا عقار أسيوط المنهار    مأمورية خاصة لنقل المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة    الحوثيون يعلنون تنفيذ أربع عمليات عسكرية نوعية استهدفت سفنا أمريكية وبريطانية وإسرائيلية    وزارة العمل تعلن عن 120 وظيفة بشرم الشيخ ورأس سدر والطور    الأزهر يعلن صرف الإعانة الشهرية لمستحقي الدعم الشهري اليوم    تصعيد مفاجئ من نادي الزمالك ضد ثروت سويلم    «الإفتاء» توضح حكم تغيير اتجاه القبلة عند الانتقال إلى سكن جديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سير ورجال: لواء أحمد رأفت
نشر في المصري اليوم يوم 22 - 08 - 2010

أن يحبك من هم منك فذلك فضل من الله ونعمة، أما أن يجمع الناس جميعاً على حبك فذلك يعنى أن وصلت لمستوى القمة.. قول مأثور قد ينطبق على القليل النادر من البشر.. شيخ أو إمام أو راهب أو رجل تقوى.. أما أن يكون هذا الموصوف هو المغفور له، اللواء أحمد رأفت نائب رئيس جهاز أمن الدولة، الذى لقى ربه مؤخرافالأمر يثير الانتباه..
لقد شهدت ليلة عزاء الرجل الذى يشغل أحد أهم وأكثر المراكز حساسية فى المنظومة الأمنية المصرية، والتى تحتل الصف الأول فى جبهة المواجهة مع مختلف التهديدات التى يتعرض لها الوطن، وهو من حمل مسؤولية ملف الجماعات الإسلامية فى مصر وتولى مسؤوليتها بعد اغتيال المسؤول الأول فى جهاز أمن الدولة فى ذلك الوقت الصديق العزيز المغفور له اللواء رءوف خيرت فى التسعينيات.
شهدت الليلة اجتماع كوكبة من الأقطاب السياسية المتنوعة والمتعارضة الاتجاهات، وكان الأكثر لفتاً للنظر من بين هؤلاء قيادات الصف الأول للإخوان الذين من المفترض أن يكونوا العدو الألد للرجل وجهازه، فضلاً عن القيادات السياسية والأمنية والدينية الإسلامية والمسيحية الرسمية، بل إن قداسة البابا شنودة الثالث قد حضر العزاء بعد ساعات قليلة من عودته من رحلته الرعوية للولايات المتحدة الأمريكية، ليتضح لكم أن الرجل قد أجمع على تقديره واحترامه القاصى والدانى.
ولحساسية موقع الرجل، ربما لم يتصدر صفحات الصحف والمجلات بالقدر الذى يجعله من الأسماء المألوفة، ولكن العالمين ببواطن الوضع الأمنى المصرى يعرفون أن الرجل كان شخصية ديناميكية حققت الكثير من بواعث الأمن الداخلى الذى تعيشه مصر. فالرجل الحافظ للقرآن والملم بالمراجع الفقهية التى تسترشد بها الجماعات الإسلامية يحسب له أنه أول من حمل على عاتقه فكرة التصالح بين الدولة والجماعات الإسلامية، وتنحية البندقية وتقديم الحوار، واستبعاد منطق الثأر المتبادل، والاحتكام لمبدأ التفاهم، كما كان أول صاحب سياسة لا غالب ولا مغلوب بين أبناء الوطن الواحد، وأول من قدم مصلحة الوطن على مصلحة الكرسى الذى يجلس عليه، والذى يرجع إليه الفضل فى التواصل بين أبناء الوطن الواحد وبين الحركات الإسلامية ومجتمعاتها.
واستطاع بالتعاون مع المسؤولين وخاصة اللواء حبيب العادلى، مدير جهاز أمن الدولة فى ذلك الوقت، حث الجماعة على إطلاق مبادرتها التصالحية من طرف واحد بدون قيد أو شرط، وكانت جهودهما السبب الرئيسى فى تحسين ظروف السجون وتحويل المبادرة لواقع.
كفى أيها السادة أن نطلع على بيان جماعة الإخوان فى نعى الرجل، إذ ذكرت نصا فى وصف الرجل « إن اللواء أحمد رأفت قد غامر بمنصبه ومجده الشخصى والوظيفى تقديماً لمصلحة الوطن على مصلحته الشخصية، وجعل منصبه على محك نجاحه فى تجربة المبادرة، وأنه كان مخلصاً لدينه ووطنه لتحقيق هذه المصالحة التى أصبحت نموذجا يحتذى فى كل البلاد العربية».. لم لا وهو المعروف بين قيادات الإخوان والجماعات الإسلامية بلقب (‏الحاج‏)‏ كما تناديه تلك القيادات أنفسها.
أعزائى القراء.. ولأن هذا البلد يعرف قدر أبنائه الأفذاذ، فقد أصدر السيد الرئيس محمد حسنى مبارك قرارا جمهورياً بترقية اسم المرحوم اللواء أحمد رأفت رشدى المصيلحى، نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة، إلى رتبة مساعد وزير الداخلية، وذلك تقديراً لما قدمه من بذل وعطاء خلال مسيرة عمله بوزارة الداخلية.. رحم الله الرجل وعوض مصر العزيزة عنه خيراً.
*عضو أمانة العلاقات الخارجيةبالحزب الوطنى الديمقراطى
الأمين العام لجمعية محبى مصر السلام
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.