طالبت منظمة العفو الدولية و«هيومان رايتس ووتش» الجمعة السماح لوكالات الإغاثة بالدخول الفوري إلى مدينة حمص وغيرها من المدن السورية المحاصرة فيما يعقد في تونس اجتماع «أصدقاء سوريا» لمناقشة العنف في البلد المضطرب. وقالت العفو الدولية إنها تلقت قائمة بأسماء 465 شخصا قتلوا في حمص منذ بدأت قوات النظام السوري قصفها لحي بابا عمر في حمص قبل ثلاثة أسابيع. ودعت هيومان رايتس اجتماع «اصدقاء سوريا» الذي تشارك فيه أكثر من 60 دولة وينعقد في تونس، إلى الحصول على دعم حلفاء سوريا في بكين وموسكو للضغط على النظام السوري لإنهاء عملية القصف العشوائية. وقالت آن هاريسون نائبة مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية «إن الأنباء التي نسمعها من حمص تزداد سوءا، حيث أصبح الناس يفتقرون إلى الأساسيات». وأضافت: «يجب على السلطات السورية الوقف الفوري للقصف المستمر والسماح بالدخول الكامل والفوري ودون آية إعاقة إلى المناطق المتضررة». وأوضحت أن سكان حي بابا عمرو في مدينة حمص يقولون إن القصف وتبادل إطلاق النار دمرا شبكات الكهرباء والماء وليست هناك إمكانية لاصلاحها، كما أن هناك تقارير تفيد أنه لا يوجد حاليا سوى طبيب واحد يقدم العلاج في عيادة مؤقتة في بابا عمرو. وقالت هيومان رايتس ووتش إن تقاريرها تشير إلى أن 20 ألف شخص لا زالوا في بابا عمرو وأن صور الفيديو تظهر أن الجيش يستخدم مدافع الهاون الروسية الصنع عيار 240 ملم التي تطلق أقوى قذائف الهاون وأكبرها في العالم. وصرح جو ستورك نائب مدير مكتب الشرق الأوسط في المنظمة أن الدمار الذي يحل بالمناطق السكنية في حمص «يظهر الثمن الذي يدفعه المدنيون السوريون مقابل فشل المجتمع الدولي في التوصل إلى توافق بعد تصويت الصين وروسيا مرتين بالنقض على قرارين من مجلس الأمن لإدانة سوريا». وأضاف أن «الهجمات العشوائية بأسلحة ثقيلة على المناطق المأهولة في حمص وغيرها من المدن يظهر ثمن منع التوافق الدولي لإنهاء الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان في سوريا». وقال: «إذا كانت روسيا قلقة على محنة المدنيين كما تزعم، فيجب عليها التحرك بسرعة للتوسط من أجل التوصل إلى ترتيب يسمح بفتح ممر آمن للمدنيين والجرحى والمساعدات الإنسانية، وأهم من ذلك إنهاء القصف العشوائي لحمص».
