تراجع الجيش الإسرائيلي عن قرار نشر بطاريات منظومة «القبة الحديدية» الدفاعية، وسط إسرائيل، لإجراء تدريب يحاكي سقوط صواريخ على مدينة تل أبيب، وقالت صحيفة «معاريف»، الأربعاء، إن قرار الجيش بالتراجع عن قراره السابق جاء بسبب تخوف القيادات العسكرية الإسرائيلية من تدهور الأوضاع على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة، في أعقاب إطلاق عدد من الصواريخ من القطاع ضد إسرائيل مؤخراً. وتعتزم إسرائيل نشر منظومة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ في كل المناطق الإسرائيلية التي قد تتعرض لهجمات صاروخية في حال اندلاع حرب. وتحذر إيران من قدرة صواريخها على قصف الداخل الإسرائيلي في حال شنت إسرائيل أي هجوم على منشآتها النووية، كما حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، من قصف مدينة تل أبيب في حال قصف إسرائيل لبيروت مرة أخرى. ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصدر في الجيش الإسرائيلي قوله: «إن قرار الإبقاء على بطاريات (القبة الحديدية) في الجنوب، جاء بعد تقدير موقف الجيش الإسرائيلي»، مؤكداً أن قرار نشر البطاريات في تل أبيب لم يتم إلغاؤه وإنما تم تأجيله. وبدأت إسرائيل في نشر بطاريات «القبة الحديدية» الدفاعية المضادة للصواريخ، العام الماضي على حدودها الجنوبية مع قطاع غزة، كما نشرت بطاريتين على حدودها الشمالية، لمواجهة صواريخ المقاومة، واستطاعت المنظومة إسقاط 34 صاروخاً تم إطلاقها من قطاع غزة، وهو ما يمثل نجاحاً بنسبة 80%. وتمثل التكلفة الضخمة للمنظومة أحد أهم عيوبها، حيث تزيد تكلفة صاروخ واحد من طراز «تامير» المستخدم في منظومة «القبة الحديدية» مثلاً، على 220 ألف شيكل (55 ألف دولار أمريكي تقريبًا)، وهو ما يعني أن إسقاط المنظومة لصاروخ واحد تطلقه المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة، سيكلف إسرائيل مبلغاً يقترب من ربع مليون شيكل.
