أعلن عدد من أسر شهداء ومصابي أحداث «محمد محمود» و«مجلس الوزراء» في مؤتمر صحفي بساقية الصاوي، الإثنين، تشكيل رابطة خاصة بهم. وقال البيان التأسيسي للرابطة، الذي تلاه المصاب عبده قاسم، أحد مؤسسي الرابطة، إن «القصاص والعدل أهم مطلب لأهالي الشهداء ومصابي الثورة ممن سفك دماء المصريين منذ فض اعتصام 9 مارس الماضي انتهاء بأحداث مجزرة بورسعيد وما تلتها من اشتباكات بمحيط وزارة الداخلية». ومن المطالب التي جاءت بالبيان التأسيسي «تكريم شهداء ومصابي الثورة، وإعادة تأهيلهم نفسياً ومعنوياً ليحيوا حياة كريمة»، مؤكدا أن «هذا واجب تجاههم وليس تفضلاً». كما طالب المؤسسون في بيانهم ب«تشكيل لجنة من مجلس الشعب خاصة بأهالي الشهداء ومصابي الثورة لمراجعة حقوقهم القانونية والمادية»، بالإضافة إلى «إقالة الدكتور حسني صابر، رئيس مجلس رعاية المصابين والشهداء، والذي ثبت فشله»، مشيرا إلى ضرورة «تعيين أحد من أسر شهداء أو مصابي الثورة أو ما تراه الائتلافات الثورية من شخص جدير بتولى هذا المنصب». وقال «قاسم» إن «عددا كبيرا من المصابين والشهداء منذ 28 يناير المعروف بجمعة الغضب، لم يحصلوا على حقوقهم، خاصة القانونية، إضافة لتعامل بعض المسؤولين بشكل سيئ مع مصابي أحداث مجلس الوزراء واعتبارهم بلطجية». وطالب المؤسسون لجنة المجلس الشعب المشكلة بأن «تفرق بين بلطجية موقعة الجمل المأجورين الذين أصيبوا أثناء اعتدائهم على الثوار، وبين الثوار الحقيقيين الذين دافعوا عن ميدان التحرير». وقال الدكتور أيمن نور، رئيس حزب «غد الثورة»، في كلمة له بالمؤتمر: «لم آت بصفتى رئيس لحزب غد الثورة أو كمرشح محتمل للرئاسة، ولكن بصفتى والد لأحد مصابي الثورة، وهو نور أيمن، الذي يؤلمني مشاهدته مصاب بإصابة تؤثر على أنشطة حياته». وأكد الشيخ مظهر شاهين، خطيب جامع عمر مكرم، خلال المؤتمر، مطلب القصاص «ليأتي الحاكم الجديد وهو يعلم بأن من أجرم في حق الشعب قد تمت محاسبته، وأن نفس الأمر سيحدث معه إذا أخطأ في حق الشعب». وأعلن منظمو المؤتمر في نهايته عن توجه مسيرة سلمية إلى مجلس الشعب عقب انتهاء المؤتمر لعرض المطالب التى جاءت بالبيان على المجلس.