ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن القادة الاوروبيين سيجتمعون الاثنين، في بروكسل لمناقشة ما إذا كانوا سينفذون خططهم لإنقاذ اليونان من الإفلاس أم لا، إلا أن المشكلة الأكبر التي تواجههم هي غضب الرأي العام اليوناني من إجراءات التقشف التي تفرضها الحكومة اليونانية. من جانبها، رأت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن اللوم يقع على فرنساوألمانيا في أزمة الديون اليونانية، وقالت نقلا عن محللين، إن ألمانياوفرنسا شجعا إنفاق اليونان المبذر على شراء الأسلحة، لأنهما الأطراف الأكثر استفادة من تلك الصفقات. وأوضحت أن اليونان من أكبر خمس مستوردين للأسلحة في العالم، ومعظم تلك الأسلحة غالية الثمن لتعقيدها، ومنها الغواصات والدبابات والطائرات المقاتلة المصنوعة في ألمانياوفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، وتعتبر تلك الصفقات أكبر من أن يستوعبها اقتصاد اليونان، حتى قبل الأزمة المالية التي بدأت عام 2009. وقالت إنه في الوقت الذي ينتظر فيه اليونانيون قراراً أوروبياً ثانياً لإنقاذ بلادهم من الإفلاس، يلوم كثيرون على ألمانياوفرنسا تشجيعهما للحكومة اليونانية على الإنفاق بإسراف، وعلى الاهتمام بصفقات سلاح غير ضرورية وباهظة جدًا بالمقارنة بوضع الاقتصاد اليوناني. ويتوقع محللون أن يوافق القادة الأوروبيون في بروكسل، الاثنين، على خطة إنقاذ لليونان بقيمة 130 مليار يورو، خاصة بعد أن تعلن المالية اليونانية خططها لخفض الميزانية الجديدة بالتفصيل.