تحولت الدعاوى المطالبة بالاستقرار على رئيس توافقى إلى محور جديد للخلاف بين القوى والأحزاب السياسية، إذ أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أنها تريد رئيساً غير محسوب على التيار الإسلامى، فيما قالت حركات ثورية إنها ترفض الفكرة، وبدأت أحزاب أخرى مشاورات للاستقرار على المرشحين. قال الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، خلال مؤتمر فى أسيوط، مساء الجمعة، إنهم يريدون رئيس جمهورية غير محسوب على التيار الإسلامى على أن يتفق مزاجه مع المزاج العام للشعب وله توجه إسلامى. واعتمد حزب التجمع، عقب اجتماع السبت، ورقة بالمعايير المطلوبة فى المرشح الذى سيدعمه الحزب، وأهمها مناصرته الدولة المدنية وحرية المعتقد والرأى والتعبير والإبداع والمواطنة. قال حسين عبدالرازق، القيادى بالحزب، إن هناك اجتماعات مع أحزاب «التحالف الشعبى» و«الاشتراكى المصرى» و«الشيوعى» و«اتحاد الشباب الاشتراكى» للاتفاق على الأسس والمعايير والشروط التى يجب توافرها فى الرئيس المقبل. وقالت كريمة الحفناوى، أمين عام «الاشتراكى المصرى»، إن هناك اسمين مطروحين للترشح، هما أبوالعز الحريرى، عضو البرلمان، وخالد على، مدير المركز المصرى للحقوق الاقتصادية. وقال حزب «المصريين الأحرار»، على لسان نائبه باسل عادل، إنه يرفض فكرة المرشح التوافقى لأنها وصاية على الشعب، فيما ذكر الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، أنه شخصياً يؤيد ترشيح نبيل العربى، لكن حزبه مازال يدرس الأمر. وتوقع الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، ألا يخرج رئيس مصر القادم عن نبيل العربى أو منصور حسن أو عمرو موسى، فيما اعتبرت حركتا «6 أبريل» و«الجبهة الثورية» أن الاجتماعات السرية بين المجلس العسكرى والإخوان تستهدف تزييف إرادة الشعب، وتحويل الانتخابات إلى رئيس بالتزكية. من جانبه، نفى نبيل العربى، أمين الجامعة العربية، مفاتحته أو مناقشته من جانب جهات رسمية أو حزبية بشأن ترشحه للرئاسة، ونفى أيضاً ما تردد عن ضغوط أطراف خارجية على مصر للتدخل فى هذا الأمر. (طالع ص7)
