بدأت وزارة التموين والتجارة الداخلية فى تنفيذ خطة جديدة لحملات التفتيش على مستودعات الغاز ومخابز العيش، فى القاهرة والمحافظات، من أجل مواجهة مافيا السوق السوداء لبيع الغاز والاتجار فى الدقيق المدعم. قال جودة عبدالخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، فى تصريحات الخميس ، إن الوزارة لن تتهاون فى إحكام الرقابة على الأسواق، وتفعيل الرقابة التموينية على توزيع أنابيب البوتاجاز المنزلية خلال هذه الفترة التى يزيد فيها الطلب على الأنابيب لضمان وصولها إلى المواطنين بالأسعار المدعومة، والحد من دور سماسرة السوق السوداء فى زيادة حدة المشكلة والمغالاة فى الأسعار على حساب المواطن البسيط. وأضاف أن الحكومة تجرى حاليا استعداداتها لتطبيق نظام الكوبونات فى توزيع أنابيب البوتاجاز المنزلية، تنفيذا للعدالة الاجتماعية بين المواطنين، وضمانا لوصول دعم الدولة لمستحقيه، وحفاظا على كرامة المواطن المصرى بعد ثورة 25 يناير، مؤكدا أن المشروع سوف ينهى ظاهرة الطوابير للحصول على أنابيب البوتاجاز، ويقضى بتمكين الدولة من القضاء على سماسرة السوق السوداء وجماعات المصالح التى تستفيد من رفع أسعار أنابيب البوتاجاز وتحقيق أرباح طائلة على حساب المواطنين. وقال الوزير إن أصحاب المصالح من هذه الجماعات تروج شائعات كاذبة حول نظام الكوبونات، بهدف خلق رأى عام مضاد لهذا النظام، رغم أنه يصب فى مصلحة المواطنين، إلا أن الدولة جادة فى تطبيق هذا النظام على مستوى جميع المحافظات خلال الفترة المقبلة بعد انتهاء الوزارة من عمل التجهيزات اللازمة لذلك. وأكد فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع، أن الحملات الرقابية لوزارة التموين مستمرة ولن تتوقف، وسوف تشمل جميع محافظات الجمهورية، لافتا إلى أن الوزارة نظمت حملات، الخميس ، على مستودعات الغاز بشارع بورسعيد ومنطقة عين الصيرة وحلوان لمتابعة أزمة البنزين. إلى ذلك، كشف أحدث التقارير الرقابية عن وزارة التموين حول حملات التفتيش خلال الأسبوعين الماضيين عن تحرير 39 محضر بيع بأعلى من السعر الرسمى ل«البوتاجاز والبنزين والسولار»، إلى جانب تحرير محضرى مزاولة نشاط دون ترخيص، وخمسة محاضر امتناع عن البيع.
