قررت نقابة الصحفيين، الاثنين، تكريم اسم الكاتب الراحل جلال عامر فى الاحتفال السنوى بعيد الصحفيين المقبل، بحضور أسرته وأصدقائه ومحبيه، وقال ممدوح الولى، نقيب الصحفيين، إن مجلس النقابة قرر تكريم اسم الكاتب الكبير، ودعوة أسرته وأصدقائه لحضور الحفل الذى سوف يشهد عرض جهود عامر المستمرة فى خدمة المجتمع، والصحافة، مشيراً إلى أن النقابة فقدت زميلا فاضلا وصاحب باع طويل فى العمل الصحفى، معرباً عن أمله فى أن يقتدى به شباب الصحفيين، ويتفانوا مثله فى خدمة المهنة. وأضاف «الولى» أن المهنة تواجه ندرة فى الصحافة الساخرة بعد رحيل عامر، خاصةً بعد توقف بعض الإصدارات الصحفية فى هذا المجال، مطالباً الصحفيين الشباب والكتاب الساخرين بالاقتداء بمسيرة ونموذج كتابات عامر، واستكمال طريقه للقضاء على هذه الفجوة، ووصف موت عامر بأنه جرس إنذار للكتاب الساخرين ليكتشفوا مجدداً المواهب بينهم. وقال كارم محمود، وكيل النقابة، إن «عامر» كان من ألمع الكتاب الساخرين، بل ألمعهم جميعاً، وإنه أكمل مسيرة الكاتب الراحل محمود السعدنى، وإن الصحافة فقدت برحيله لوناً فريداً من الكتابة السياسية والاجتماعية الساخرة، التى قامت على تشريح المجتمع بمشرط طبيب ماهر، ووصف «عامر» بأنه كان جراحا ماهرا وعرض فى كتاباته مواطن الضعف والوهن والمرض فى المجتمع بأسلوب بديع وباهر، ورغم ظهوره متأخراً، فإن كتاباته انتشرت بسرعة فائقة، وكانت بعيدة عن الإسفاف والتدنى. وقال محمد عبدالقدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، إن عامر مات كمداً وحزناً على ما يجرى فى البلاد، وكان صاحب ثورة من نوع خاص فى الكتابة الساخرة.
