جمهور مهرجان برلين السينمائي الدولي كان على موعد، يوم الأحد، مع الافتتاح العالمي لفيلم «أرض الدم والعسل»، وهو أول تجربة تأليف وإخراج للنجمة العالمية أنجلينا جولي، والتي رافقها السير على السجادة الحمراء النجم العالمي براد بيت، وأبطال الفيلم، واستقبلها الجمهور بحفاوة شديدة. وسبق العرض الخاص للفيلم مؤتمر صحفي للإعلاميين، شارك فيه أيضا كل أبطال الفيلم، وأكدت أنجلينا خلال المؤتمر أنها عندما قررت تقديم هذا الفيلم لم تفكر إطلاقا في أن يكون فيلما، حيث بدأت السيناريو كمجرد «مسودة»، ثم بدأت تضعها في إطار السيناريو الحقيقي. أضافت: «عندما نكبر أكثر ونفكر أننا نعرف الكثير عن العالم أحيانا تكتشف بأنك لا تعرف الكثير، هذا ما حدث معي في هذا الفيلم، فأنا لم أكن أعرف الكثير عن تفاصيل الحروب، وكنا دائما نتعامل معها من الخارج، لكن عملي كسفيرة للأمم المتحدة منحني الفرصة لأكثر من 10 سنوات في أن اكتشف الكثير، وقمت بزيارة إلى البوسنة مرتين، وتقابلت مع أشخاص عدة ممن كانوا من ضحايا الحرب، وتعرفت من خلالهم على أدق التفاصيل، كما قمت بقراءة العديد من الكتب وأيضا مشاهدة الأفلام الوثائقية لتحقيق نوع من التوزان في عرض الأحداث، وأعتقد أن ذلك كان التحدي الكبير في هذا العمل». وردًا على العنف الموجود في الفيلم، قالت أنجلينا جولي: «هناك سؤال دائما يراودنا عندما نقدم فيلما عن الحرب، وهو: ما كم الممكن إظهاره؟ وما هو الذي يجب إظهاره؟» أضافت أنها تعتقد أن كل من عاش أي حرب سيري أن ما عُرض في الفيلم هو جزء صغير جدا من مدى الفظاعة الموجودة في الحقيقة، ولا يوجد فيلم يستطيع أن يحقق حالة الرعب والفظاعة الموجودة في الحروب. وأشارت «جولي» إلى أن فيلم «أرض الدم والعسل» كان مرهقا لها كثيرا، وأخذ منها ما يقرب من عامين، لم تشارك خلالها في تمثيل أي دور، ورغم ذلك أكدت أن هذا الفيلم سيكون الأقرب إلى قلبها دائما. من جانب آخر، قامت أنجلينا جولي بالعديد من الزيارات خلال فترة وجودها في «برلين»، حيث قامت بإعداد برنامج ترفيهي لأولادها الثلاثة، الذين رافقوها في الرحلة «مادوكس وباكس وشيلوه»، إلي مدينة «بجولاند»، ثم سذهبت لزيارة النصب التذكاري لقتلي «اليهود» في أوروبا.
