واصلت قوات الرئيس السورى بشار الأسد قصف المنازل وقتل المدنيين فى عدة مدن سورية، مما أدى إلى تعذر وصول المساعدات الطبية إليها، لتتحول حمص المحاصرة منذ أيام وسط مجازر يومية إلى تابوت كبير، فى الوقت الذى يواجه فيه الجيش السورى الحر أكبر التحديات التى مر بها حتى الآن، وهو ظهور انشقاقات بين صفوفه. وسقط، الخميس، 39 قتيلا برصاص الأمن السورى، 30 منهم فى حمص بعد تجدد القصف المدفعى على أحياء الخالدية والبياضة وبابا عمرو فى حمص، بحسب موقع «العربية. نت» الإخبارى. وأدى القصف العشوائى إلى دك منازل بأكملها على رؤوس قاطنيها بعد سقوط القذائف عليها، لليوم الخامس على التوالى، مما أدى إلى تعذر الوصول إليها سواء من قبل الهلال أو الصليب الأحمر. وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط عشرات القتلى والجرحى، مطالبة بسرعة التدخل لإنقاذ الجرحى. وأشارت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إلى الخلافات بين القادة العسكريين المنشقين فى سوريا، حيث تحدثت الصحيفة عن محاولات زعماء المعارضة السورية تهدئة مخاوف تلك الخلافات من خلال إيجاد تسوية بين هؤلاء القادة. وتقول الصحيفة إن زعامة رياض الأسعد ل«الجيش السورى الحر»، وجدت تحديا لها متمثلا فى وجود شخصية أعلى رتبة عسكرية من الأسعد، وهو الجنرال مصطفى الشيخ. وأضافت الصحيفة أن المجلس الوطنى السورى يحاول إيجاد تسوية تبقى الأسعد رئيسا للجيش الحر، مقابل تشكيل مجلس عسكرى أعلى يكون الشيخ رئيسا له، وهو ما يرفضه الأسعد، الذى اعتبر المجلس الوطنى «خائنا»، عقب الإعلان عن إنشاء المجلس العسكرى برئاسة الشيخ. من جانب آخر، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أن الجامعة العربية تعتزم استئناف مهمة بعثة المراقبين، وقال إن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربى، أخبره، فى اتصال هاتفى، بأن الجامعة ستستأنف إرسال بعثة للمراقبين إلى سوريا، طالبا أن تكون المهمة مشتركة بين الجامعة والأمم المتحدة. معتبرا الفيتو الروسى والصينى «كارثياً» على الشعب السورى وشجع دمشق على تصعيد قمعها. وأضاف بان كى مون أن الأمين العام للجامعة، نبيل العربى، دعا إلى تعيين مبعوث خاص لرئاسة البعثة المشتركة لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة بهدف تقصى حقائق الوضع فى سوريا. من جانبها عززت الحكومة الأمريكية، الأربعاء، دعمها لحل سياسى للأزمة فى سوريا، قائلة إنها تعمل مع شركائها الدوليين لتطوير خطة من شأنها نقل إمدادات الغذاء والدواء إلى المجتمعات فى ذلك البلد الذى تمزقه الاضطرابات. وفى ألمانيا، أعلن وزير الخارجية، جيدو فيسترفيله، الخميس، أن بلاده طردت 4 دبلوماسيين سوريين تتهمهم بالتجسس على معارضين.
