أحبطت أجهزة الأمن بالإسماعيلية عملية هروب جماعي للمساجين بسجن المستقبل العمومي بمدينة المستقبل، صباح السبت، بعدما خطف أحد المساجين سلسلة المفاتيح من يد مخبر النظافة وفتح أبواب الزنازين، لتحدث اشتباكات بين المساجين الذين حاولوا الهروب مع قوات الجيش والشرطة، أسفرت عن مصرع سجين وإصابة 3 ، كما أصيب 3 ضباط، وتم نقلهم جميعاً للمستشفى الجامعي. وانتقلت العديد من القيادات الأمنية للسجن، وتمت السيطرة على الوضع، وإعادة المساجين مرة أخرى، وتحرر محضر بالواقعة، وتمت إحالته إلى النيابة التي تولت التحقيق، وانتقل فريق منها للمعاينة. كان اللواء على أبو زيد، مدير المباحث الجنائية، تلقى إخطارًا من مأمور سجن المستقبل الخاص بالترحيلات، يفيد بأنه أثناء قيام أحد المخبرين بإجراء عمليات النظافة، خطف أحد المساجين سلسلة المفاتيح من يده، وفتح أبواب السجن، واحتشد النزلاء بالطابق العلوي، وأشعلوا النيران بغرف السجن، وكسروا الأبواب محاولين الهروب الجماعي، إلا أن قوات الشرطة والجيش المؤمنة للسجن تصدت لهم، وتعاملت معهم بشكل سريع، ونجحت بعد اشتباكات دامية في السيطرة على الموقف وإحباط محاولة الهروب. وأسفرت المحاولة عن مصرع مسجون يدعى إياد حسن خليل، من مدينة القنطرة، محبوس في قضية سرقة بالإكراه، وإصابة اثنين بطلقات نارية في الصدر والفخذ، وانتقل اللواء أبو الفتوح الورداني، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، والعميد طارق عجيز، رئيس مباحث الإسماعيلية، والعميد هشام درويش وكيل المباحث والعديد من القيادات الأمنية، وتمت السيطرة على الأوضاع وإعادة المساجين مرة أخرى داخل السجن، وتم نقل جثة القتيل لمشرحة المستشفى الجامعي، ونقل المصابين للمستشفى الجامعي لتلقي العلاج، فيما تم إسعاف بعض المساجين الآخرين داخل السجن. وعلمت «المصري اليوم» أن الداخلية أودعت جميع المتهمين المحبوسين بأقسام الإسماعيلية المختلفة في سجن المستقبل، في الأيام الماضية، ومع الذكرى الأولى لثورة يناير، خوفًا من اقتحام مراكز الشرطة مرة أخرى، حتى وصل عدد المساجين بسجن المستقبل لنحو 300 مسجون.