قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن عنوان النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية «التنمية البشرية.. من أجل مستقبل مستدام»، مهم جدًا، مضيفًأ أنه: «في مصر لينا تجربة في كيفية طرح الأزمة، وإزاي المحنة ممكن تتحول إلى منحة». وأوضح الرئيس السيسي، في كلمته خلال فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، اليوم الأحد، أنه «في قطاع الصحة على سبيل المثال، خرجنا من 2011 بظرف اقتصادي صعب، وحالة عدم استقرار أمنى نتيجة التطرف والإرهاب، وحالة الفوضى التي كانت تعاني منها البلد، وبالتالي التحديات التي كانت موجودة وقتها»، مضيفا: «أي حد كان يشوف التحديات يحس أنها ملهاش حل، لكن الأمر مش كدا، فالأزمات توفر فرص حقيقية ونجاح حقيقي بتحديها ومحاولة ايجاد حلول لها». وتابع: «اتبعنا استراتيجيتين في الموضوع دا ومزجنا بين الحلول المتوازية والمتكاملة والمتداخلة، واللي كانت أحد الاستراتيجيات التي حرصت عليها الدولة، إضافة إلى الحفاظ على الأهداف رغم الصعاب والأزمات التي تواجهها»، مستشهدًا بفيروس سي وقوائم الانتظار، قائلًا: «بنتكلم عليها دلوقتي كتاريخ ومسألة تجاوزناها، رغم أنها كانت من أكبر الأزمات التي تواجهنا على المستوى الصحي في مصر مش بس التأثير الصحي بل والنفسي أيضًا الناتج عنها». وأضاف: «خرجنا من أزمة فيروس سي بدولة بعد أن كانت من أكثر دول العالم مصابة بالفيروس إلى دولة خالية منه». وتابع: «كان عندنا أزمة تانية وهى البطالة، حيث كانت نسبتها عالية، إذ يبلغ حجم الخريجين في مصر بين 700 و800 ألف إلى مليون، أي نحتاج إلى توفير مليون فرصة عمل سنوية، وعلى مدار 10 سنوات الماضية 10 مليون فرصة عمل». واستطرد: «في 2011 كان عددنا 80 مليون واليوم 106 ملايين، ولكن على الرغم من ذلك وصلنا لنسبة بطالة 7%»؛ ليقاطعه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء: «6.5%». وتابع الرئيس: «الدكتور مصطفى كمان بيفرحني أكثر، ودا معناه إن استهداف ومجابهة التحدي للنمو السكاني الضخم وتوفير فرص عمل لمجابهة البطالة تم العمل عليه جيدًا».