كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، ووصفتها بأنها كانت «عملية صدفة». قصفوه بالدبابات والصواريخ وفقًا للتقرير، فإن الجنود الذين شاركوا في العملية لم يكونوا جزءًا من وحدة كوماندوز خاصة، بل كانوا يتدربون ليصبحوا قادة فرق. وقالت الصحيفة إنه أثناء قيامهم بمهمة روتينية في المنطقة لتحديد مواقع أعضاء حماس، اشتبهت القوات في وجود عناصر داخل مبنى. وقبل فجر يوم الخميس، فتحت القوات الإسرائيلية النار باستخدام قذائف الدبابات والصواريخ المحمولة على الكتف. لاحقًا، استخدمت القوات طائرات بدون طيار لفحص المبنى وتحديد مواقع الجثث، وتم العثور على عبوات ناسفة مزروعة في المبنى، ما استدعى تدخل مهندسي القتال لتفكيكها وتأمين الموقع. خرج بعد عام في الأنفاق السنوار، الذي كان مختبئًا في الأنفاق منذ هجوم السابع من أكتوبر، حاول التهرب من المطاردة الإسرائيلية. ورغم التحديات الأمنية، حافظ على اتصالات غير مباشرة مع قادة حماس والدول التي تتوسط في صفقات لوقف إطلاق النار عبر رسل. وأشارت الصحيفة إلى أن السنوار كان مختفيًا عن الأنظار لفترة طويلة، مما أثار تكهنات حول إصابته أو مقتله في غارات جوية على الأنفاق. وفي الشهر الماضي، تم تفنيد التقييمات التي أشارت إلى وفاته بعد فترة من الانقطاع عن الاتصال. في وقت سابق من هذا العام، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر السنوار داخل أحد أنفاق حماس في خان يونس، مؤكدًا أنه تم تصويره في 10 أكتوبر. في أغسطس، تم تعيين السنوار زعيمًا سياسيًا لحماس بعد مقتل إسماعيل هنية في عملية نُسبت إلى إسرائيل. منذ بداية الحرب، نفذت إسرائيل سلسلة من الاغتيالات لكبار قادة حماس، بمن في ذلك محمد ضيف، ومروان عيسى، ورافع سلامة، وأيمن نوفل. وفي خطاب متلفز، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مقتل السنوار يمثل «بداية اليوم التالي بعد حماس»، داعيًا سكان غزة إلى «تحرير أنفسهم من طغيانها». وأكد أن من يلقي سلاحه ويعيد الرهائن سيتمكن من المغادرة والعيش. واختتم نتنياهو بالإشارة إلى أن هذه الحرب هي «حرب القيامة»، وهو المصطلح الذي اقترحه مؤخرًا لتسمية الصراع الجاري.
