بدأ المتحف المصري الكبير في استقبال الزائرين المصريين والسائحين الأجانب والعرب، بعد التشغيل التجريبي الجزئي للقاعات ال 12 الجديدة بالمتحف، الأربعاء. وشهد المتحف إقبال المئات من الزائرين بداية من الساعات الأولى من صباح التشغيل التجريبي، والذي شهد طرق عرض حديثة للآثار لأول مرة في المتاحف المصرية. ويعتبر المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم لعرض الآثار من دولة واحدة، حيث تم مراعاة التصميم من ناحية الإضاءة وفتارين العرض الخاصة بالقطع الأثرية، بجانب الخدمات التي يتم تقديمها للسائحين والزائرين، بالإضافة إلى مراعاة كافة التفاصيل التي تتعلق بالمتحف المصري الكبير من جميع النواحي الإنشائية. كما تم تجهيز الإضاءة والتحكم البيئي داخل القاعات على أعلى مستوى، سواء فيما يتعلق بدرجات الحرارة، أو الرطوبة، أو الإضاءة؛ وذلك للحفاظ على القطع الأثرية وإبراز جمالها وعظمتها وعبقرية تصميمها، مما يجعل زيارة تلك القاعات تجربة فريدة وشيقة وتشعر الزائر بعظمة ورهبة الحضارة المصرية القديمة. وظهرت القاعات ال 12 التي تم افتتاحها في شكل مبهر وتصميم ممتاز، يحاكي الحضارة المصرية القديمة بمختلف عصورها الملكية، بالإضافة إلى طريقة عرض القطع الأثرية المختلفة التي تضمها كل قاعة من قاعات العرض المختلفة، بجانب وجود شاشات عرض تعرض تاريخ مصر القديم بشكل تفاعلي مبهر. وجاءت خريطة عرض القاعات ال 12 الرئيسية كالتالي، القاعات أرقام (1-2-3) تضم آثار عصور ما قبل التاريخ وعصر ما قبل الأسرات وعصر بداية الأسرات وعصر الدولة القديمة، بالإضافة إلى عصر الانتقال الأول، بينما القاعات أرقام (4-5-6) تضم آثار عصر الدولة الوسطى وعصر الانتقال الثاني. وجاءت قاعات العرض أرقام (7-8-9) لتضم آثار عصر الدولة الحديثة، بينما القاعات أرقام (10-11-12) ضمت آثار عصر الانتقال الثالث والعصر المتأخر والعصر اليوناني والروماني. ويحتوي المتحف المصري الكبير على أكثر من 60 ألف قطعة أثرية، تعود إلى «عصر ما قبل الأسرات»، أي فترة ما قبل التاريخ المصري القديم، مرورًا بالعصور القديمة والوسطى والحديثة، ثم العصر اليوناني والروماني، وبهو المتحف يضمّ التمثال الكبير للملك رمسيس الثاني، بعد أن تمّ نقله قبل 20 عامًا من ميدانه الشهير في القاهرة، المعروف باسم ميدان رمسيس، إلى مقرّ المتحف المصري الكبير. ويمتد الدرج العظيم على مسافة 64 مترًا، وارتفاع 24 مترًا، تنتشر على منصّات «الدرج العظيم»، 60 قطعة أثرية من تماثيل وأعمدة وبوابات، يصل وزن بعضها إلى 38 طنًا، حيث تمّ تقسيمه إلى موضوعات تلقي الضوء على الحياة الملكية، وتطوّر علاقة الملوك بالمعبودات المصرية القديمة، وفكرة البحث عن الأبدية والبعث والخلود، وتنتهي بمشاهدة بانوراما الأهرامات الثلاثة من الشباك الزجاجي الكبير.