في مفاجأة هزت عالم كرة القدم، تصدر النجم الفرنسي كيليان مبابي عناوين الأخبار بطريقة غير متوقعة، ليس بسبب مهاراته الكروية أو أهدافه المذهلة، بل بسبب اتهامات خطيرة تتعلق بالاغتصاب والاعتداء الجنسي على امرأة في السويد. القضية التي أثيرت يوم 10 أكتوبر 2024، وضعت مبابي في مرمى التحقيقات السويدية، وجعلته محور اهتمام وسائل الإعلام العالمية. تفاصيل الحادثة.. كيف بدأت القصة؟ وفقًا لتقارير من الصحف السويدية «إكسبريسن» و«أفتونبلاديت»، بدأت الأحداث عندما تقدمت امرأة بشكوى للشرطة السويدية بشأن تعرضها لاعتداء جنسي في فندق بالعاصمة السويديةستوكهولم. الحادثة وقعت خلال زيارة مبابي للمدينة في أكتوبر الجاري، في أثناء فترة تواجده بالسويد لأسباب خاصة مع مجموعة من أصدقائه. الشكوى أشارت إلى تورط لاعب شهير في الهجوم، وسرعان ما انتشرت الأنباء بأن اللاعب المعني هو كيليان مبابي، نجم ريال مدريد والمنتخب الفرنسي. موقف مبابي: «أخبار كاذبة» رد فعل مبابي جاء سريعًا وحاسمًا عبر ممثلوه القانونيين، نفى اللاعب الفرنسي كل هذه التهم ووصفها بأنها «شائعات عارية من الصحة». مبابي، المعروف بهدوئه تحت الضغط، صرح بأنه لا يعرف أي شيء عن هذه الادعاءات، وأنه مذهول من الهجوم الإعلامي الذي يتعرض له. محامية مبابي، ماري أليكس كانو برناد، أكدت في بيانها أن موكلها «هادئ بشكل ملحوظ» وأنه «في حالة صدمة من الهيجان الإعلامي المحيط به». وأضافت أن مبابي يعتقد أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وأن توقيتها مشبوه للغاية، خصوصًا أنه يمر بنزاع قانوني مع ناديه السابق باريس سان جيرمان بشأن مستحقات مالية. هذا النزاع يتوقع أن يُفصل فيه في نهاية الشهر، مما يجعل البعض يشير إلى احتمال وجود ارتباط بين القضيتين. هل التوقيت يشكك في النوايا؟ السؤال الذي يدور في أذهان الجماهير ووسائل الإعلام: لماذا الآن؟ لماذا تأتي هذه التهمة في هذا التوقيت الحساس؟ مبابي كان قد غاب عن مباريات المنتخب الفرنسي بسبب الإصابة، وكان وجوده في السويد بعيدًا عن الأنظار. البعض يرى أن التوقيت غير بريء، وأن هناك احتمال أن تكون هذه القضية جزءًا من حملة تشويه متعمدة ضد اللاعب الشاب، خاصة مع ارتفاع حدة نزاعه مع ناديه السابق. على صعيد آخر، كان رد فعل عالم كرة القدم سريعًا. ديدييه ديشان، مدرب المنتخب الفرنسي، أعرب عن قلقه بشأن هذه الادعاءات، مشيرًا إلى أن تأثيرها النفسي على اللاعب قد يكون كبيرًا، مما قد يؤثر على أدائه في الفترة المقبلة. في الوقت نفسه، يبقى الأمر الآن في يد السلطات السويدية التي أكدت أنها تتعامل مع القضية بجدية كاملة، ولكنها لم تكشف عن تفاصيل إضافية حتى اللحظة. ما مصير مبابي؟ بينما يبقى التحقيق جارٍ، يتساءل كثيرون عن مستقبل مبابي. هل سيتأثر مشواره الرياضي بهذه الادعاءات؟ هل سيتحول من نجم عالمي إلى قضية رأي عام؟ حتى اللحظة، يواصل مبابي نفي كل التهم، ويأمل في أن يتمكن من إثبات براءته قريبًا.