قال الدكتور رمضان عبدالله الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، إن أهم ما يشغل العالم في القرن الحادي والعشرين التنمية المستدامة، التي تعمل كل أمة على الوصول للغاية فيها؛ إذ أصبحت التنمية المستدامة عنوانًا للتقدم الحضاري اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا بتعظيم الموارد الطبيعية واستخدامها الاستخدام الأمثل، مع المحافظة عليها من التلوث أو الإفساد أو إهدارها دون الاستفادة منها. وأضاف في كلمته خلال فعاليات مؤتمر كلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف ،اليوم الثلاثاء، تحت عنوان «التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر من منظور الفقه الإسلامي والقانون الوضعي»: أن الإسلام دعا إلى التنمية المستدامة؛ لتحقيق عمارة الأرض، كما في قوله تعالى: ( هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها ) وكما جاء في السنة المطهرة: ( ما من مسلم يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة )، وقوله- صلى الله عليه وسلم -: ( إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها، فإن له بها صدقة ) وأكد نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري: أن الإسلام شجع على التنمية المستدامة، فجعل مادة التنمية شركة لكل الناس فيها، فقال (الناس شركاء في ثلاث الماء، والكلأ، والنار ) .وقال ( من أحيا أرضًا مواتًا فهي له )مشددًا أن اتجاه الدولة الإسلامية إلى التنمية المستدامة مستندًا على قوله سبحانه وتعالى: ( ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون ) أي: مكناكم من سكنى الأرض وزراعتها والتصرف فيها وأضاف: أن مجالات التنمية المستدامة تتنوع فتدخل في شتى المجالات، مؤكدًا أن التحول للاقتصاد الأخضر ينتج عنه فرص عمل لعدد من الوظائف الخضراء في مختلف القطاعات الاقتصادية، كما تمثل الطاقة المتجددة فرصًا اقتصادية رئيسة، وتأثير المباني جزء من جهود بناء المدن الخضراء عملا مهما في خفض انبعاث الاحتباس الحراري.
