مشادة كلامية تطورت إلى تشابك بالأيدى، فى النهضة، دارت أحداثها بين «حسين» و«زياد» بسبب «كاب»، وانتهت الواقعة بمقتل الأول ب3 طعنات، حيث سقط غارقًا فى دمائه، مفارقًا الحياة فى الحال. جريمة قتل طالب بالاعدادية على يد صديقه الضحية «حسين عبدالمنعم»، 14 عامًا، مشهور بين سكان المنطقة ب«الجن»، طالب فى الصف الثانى الإعدادى، يعمل فى محل ملابس فى الإجازة الصيفية بعد نهاية العام الدراسى، ومحبوب من جميع أهالى المنطقة لخفة ظله، ويوم الواقعة حدثت مشادة كلامية بينه وبين صديقه «زياد»، وكتب القدر نهايته بسبب خلاف على «كاب». يوم الواقعة، كان «حسين» يجلس فى المنزل، لم يذهب إلى عمله، وسمع أحد أصدقائه ينادى عليه: «تعالى كلم زياد علشان عايز الكاب بتاعه» ليرد عليه: «طيب انا هجيب الكاب وهجيله»، واتجه «حسين» إلى صديقه ليعطيه «الكاب»، ودار بينهما نقاش حاد لأن صديقه سبه ووجه إليه بعض الشتائم، وقتها رد «حسين» عليه: «ماتشتمش علشان هخسرك»، فرد عليه «زياد»: «هشتمك وكمان هعورك لو اتكلمت»، فنشب بينهما عراك بالأيدى، وتدخل أحد الجيران لفض النزاع، وانتهى الأمر بذهاب كل منهما إلى طريقه. بعد مرور وقت، ظل «زياد» يفكر فى كيفية الانتقام من صديقه «حسين»، حتى خطط بأن يرسل أحد أصدقائه لاستدراجه خارج المنطقة، فذهب الصديق وطلب من «حسين»: «تعالى معايا نروح مشوار»، فاتجه معه «حسين» بنية خالصة دون أن يعلم أنه كمين منصوب له، حتى تفاجأ بوجود «زياد»، ووقتها تشاجرا سويًّا، حتى تمكن «حسين» من ضرب «زياد»، وخلال المشاجرة الثانية أخرج «زياد» من ملابسه سلاحًا أبيض «مطواة»، وسدد ل«حسين» 3 طعنات، سقط على أثرها مفارقًا الحياة، هكذا كان المشهد المؤلم لواقعة تركت مظاهر الحزن والبكاء على أهالى منطقة النهضة بأكملها. وقال «عزت»، خال المجنى عليه، ل«المصرى اليوم»: «(حسين) بطبعه هادئ لا يثير المشاكل، يذهب إلى عمله صباحًا ويعود فى الليل، فى وقت إجازته من المدرسة، وأثناء جلوسه فى البيت، جاء أحد أصدقائه لاستدراجه بسبب خلاف قديم بينهما، وكان المتهم يتوعده بالانتقام، ولكن عمرى ما كنت أتوقع أنه ممكن يقتل ابن شقيقتى بدم بارد عندما باغته وضربه 3 طعنات قاتلة فى قلبه ليُنهى حياته فى الحال». وأضاف «عزت»: «فى يوم الواقعة، تلقيت اتصالًا هاتفيًّا من أحد الجيران ليخبرنى أن ابن شقيقتى تشاجر مع صديقه فى الشارع واتعور، وقام صديقه بطعنه بسلاح أبيض (مطواة)، فاتجهت إلى مكان الواقعة، ولكن هناك لم أجده، ولكن شفت دم ابن شقيقتى على الأرض كبركة دماء، وسألت أحد الأشخاص: هو (حسين) ابن أختى اتعور ولا اندبح، من شدة هول ورعب المنظر، وعندما ذهبت إلى المستشفى لقيت أحد الجيران بيقول: البقاء لله وشد حيلك.. (حسين) مات، وقتها لم أصدق أن (حسين) مش هشوفه تانى، ده كان سند أمه فى الدنيا». وأوضح: «والدة (حسين)، ربة منزل، تكافح فى حياتها، منذ تركها زوجها بأطفالها، دون أن نعلم مكانه حتى الآن، وبدأت تعمل فى مصنع من أجل توفير احتياجات أولادها، وعندما سمعت خبر مقتل ابنها، أُغمى عليها، وتم نقلها إلى المستشفى.. وعرفت من الجيران عن سبب جريمة القتل أن المتهم قتل (حسين) بسبب (كاب)، مع إن (حسين) راح لحد عنده واداهوله، وبعدها شتم (حسين)، ووقتها رد عليه الشتيمة، وضربه، وبعدها أحضر (مطواة) لينتقم من (حسين)، وقتله أمام الجميع.. نفسى حقه يرجع علشان نارى تبرد عليه.. إحنا عالم صعايدة، ولكن واثقين فى القانون انه هيرجّع حقه». وأضاف أن الأم المكلومة تردد كلمات: «ابنى راح منى فى غمضة عين.. كان سندى من ساعة انفصالى عن أبوه، وكان اللى ليا فى الدنيا، كنت بشتغل وبتعب علشانه هو وأخوه.. محدش يقول إن (حسين) مات، (حسين) لسة عايش.. روحه بطبطب عليا كل شوية، ده لسة جايبلى عباية من أسبوع، وقالى علشان تغيرى فيها يا أمى. كان بيطمنى ويقولى بكرة هكبر ومش هخليكى تشتغلى يا أمى، وهريّحك، مش قادرة أصدق ان ضنايا راح منى». وتلقى قسم شرطة السلام ثان إخطارًا من أحد المستشفيات بوصول طالب، مقيم بدائرة القسم، مصابًا بجرح طعنى أثناء مشاجرة، وتُوفى فور وصوله إلى المستشفى، وبانتقال الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث والاستماع إلى شهود الواقعة، وهم 3 أشخاص من المنطقة نفسها، أكدوا وقوع مشادة كلامية بين المجنى عليه وآخر، طالب، بسبب «كاب»، تطورت المشادة إلى اعتداء الجانى على المجنى عليه باستخدام سلاح أبيض «مطواة» كان بحوزته، ما أدى إلى إصابة المجنى عليه بجروح أودت بحياته. وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، وبحوزته السلاح المستخدم فى ارتكاب الجريمة. وبمواجهته، اعترف بارتكابه الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأُحيل المتهم إلى النيابة العامة للتحقيق.