تعقد الدورة ال 16 لقمة مجموعة «بريكس» نهاية الشهر الجاري، في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية، في حضور الدول الأعضاء الجدد وفي مقدمتهم مصر. وتعد آلية تعاون البريكس منصة مهمة للتعاون بين الأسواق الناشئة والدول النامية، فمنذ تأسيسها في عام 2006، وسعت نطاق تعاونها، وعلي هامش فعاليات ما قبل القمة، أقيم حفل الإطلاق السنوي ل «سينما اوباندا» وحدث التبادل الثقافي والسينمائي لدول البريكس في موسكو، وطورت الآلية إطارا متعدد المستويات للتعاون العملي في عشرات المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والمالية والزراعة والثقافة والتعليم والصحة ومراكز الفكر. وقامت «بريكس» بتوسيع عدد الدول الأعضاء فيها إلى 10 دول، والتي تمثل ما يقرب من نصف سكان العالم وخمس التجارة العالمية، وتجاوز إجمالي ناتجها الاقتصادي إنتاج مجموعة السبع من حيث تعادل القوة الشرائية. وأكدت الصين على أن التنمية حق غير قابل للتصرف لجميع البلدان، وليست امتيازا محفوظا لعدد قليل من البلدان، وفي مواجهة التحديات، يتعين على دول البريكس أن تكون رفاقا في رحلة التنمية والتنشيط. وفي الربع الأول من هذا العام، بلغ إجمالي تجارة الصين مع دول بريكس 1.49 تريليون يوان، بزيادة 11.3 % على أساس سنوي، وهو ما يمثل 14.7 % من إجمالي حجم التجارة الخارجية للصين خلال نفس الفترة، ووافق بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة البريكس مؤخرًا، على قرض يصل إلى مليار دولار لتمويل تطوير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في جنوب أفريقيا. ومنذ تأسيسه، قدم البنك استثمارات في البنية التحتية والتنمية المستدامة بقيمة حوالي 35 مليار دولار لدول البريكس، حيث تغطي المشاريع الطاقة النظيفة، وكفاءة الطاقة، والبنية التحتية للنقل والمياه والصرف الصحي، وحماية البيئة والبنية التحتية الرقمية، والبنية التحتية الاجتماعية.