كشفت وسائل إعلام عبرية تفاصيل ما حدث خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر «الكابينيت» بشأن الرد الإسرائيلي على إيران. وذكرت القناة ال13 الإسرائيلية أن أعضاء المجلس الوزاري المصغر لم يصوتوا على الرد الإسرائيلي على إيران خلال اجتماع الليلة الماضية، مشيرة إلى أن هناك توجها إسرائيليا لعدم التصويت على الرد على «طهران»، وتأجيل التصديق عليه حتى اقتراب التنفيذ. وعلى صعيد متصل، قال مسؤول لشبكة ال«CNN» الأمريكية، إن مجلس الوزراء الأمني المصغر لم يتوصل إلى قرار بشأن كيفية الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني بعد مناقشات حول الأمر، مضيفا أن الفجوات بين الموقفين الأمريكي والإسرائيلي تضيق. من جانبها، أشارت صحيفة «يسرائيل هيوم» إلى أن جلسة المجلس الوزاري المصغر شهدت خلافات حادة بين الوزراء، حيث هاجمت ميري ريجيف وزيرة المواصلات، يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي، بعد إعلان 130 جنديا رفضهم الخدمة دون إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. ووجهت «ريجيف» حديثها ل«جالانت»، قائلة: «أبلغك أنني سأذهب إلى مجلس الوزراء اليوم للحديث عن هذا الأمر بوضوح، يجب على وزير الدفاع أن يضع ضربة على الطاولة وأن يضع جميع الرافضين ال 130 قيد الاعتقال، لا يوجد مكان للرافضين في الجيش، لا عن اليمين ولا عن الشمال». وتابعت: «الجيش عليه أن ينفذ قرارات المستوى السياسي، كل من يرفض أمرا يجب أن يبقى في الاعتقال، يجب محاكمته على ذلك»، مضيفة: «أتوقع من رئيس الأركان ووزير الدفاع أن يفعلوا ذلك، كن واضحا جدا بشأن هذه المسألة، لا مجال للرفض في إسرائيل». وأشارت الصحيفة إلى أن «جالانت» غادر اجتماع المجلس الوزاري بعد تهجم وزيرة المواصلات عليه. وفي وقت سابق، وقّع 130 جنديًا إسرائيليًا رسالة تحذير للحكومة وقيادة الجيش، مهددين ب«التوقف عن الخدمة» ما لم تعمل الحكومة على التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار في غزة، بحسب ما أوردته صحيفة «هآرتس».