بين الاعتداء والاغتصاب والاستغلال الجنسي لنحو 120 ضحية ينحدرون من أكثر من 25 ولاية في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة منذ عام 1991، يواجه مغني الراب الأمريكي شون «ديدي» كومبس العديد من الاتهامات. وعزم أكثر من 100 شخص على مقاضاته بتهم الاعتداء الجنسي والإساءة لضحايا بينهم قاصرون في التاسعة من العمر، فيما نفي مغني الراب بشكل قاطع هذه الاتهامات قائلا إنها «كاذبة وتشهيرية». وفي مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الماضي، قال محامي الضحايا الأمريكي، توني بوزبي، إنه وفريقه لن يدخروا جهدا للعثور على الأطراف المسؤولة المحتملة في الإساءة المزعومة، أو أي فرد أو كيان شارك في هذا السلوك الفظيع أو استفاد منه. وقالت إيريكا وولف، محامية كومبس، في تصريح صحفي، إن كومبس يتطلع إلى إثبات براءته وتبرير نفسه في المحكمة، حيث سيتم إثبات الحقيقة على أساس الأدلة، وليس التكهنات. فضيحة ديدي يعد هذا الإجراء القانوني هو الأحدث ضد كومبس، والذي تم القبض عليه الشهر الماضي ويواجه اتهامات جنائية بالابتزاز والاتجار بالجنس، وهو الآن قيد الاحتجاز الفيدرالي بعد رفض الإفراج عنه بكفالة، نافيًا كافة الاتهامات الموجهة إليه بارتكاب مخالفات جنائية. وتأتي هذه الخطوة الكبرى بعد عشرة أشهر من اتهامات الاعتداء الجنسي وغيره من أشكال الاعتداء ضد قطب الموسيقى، وإعلان الادعاء أنه يخضع للتحقيق بتهمة الاتجار بالجنس. ووفقا للمحامي بوزبي، المرخص له بممارسة القانون في تكساس ونيويورك، فإن العدد الإجمالي للضحايا المزعومين الذين يمثلهم هو 120، نصفهم من الرجال والنصف الآخر من النساء الذين ينحدرون من أكثر من 25 ولاية في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة. وأوضح أن 25 من الضحايا المزعومين الذين يمثلهم هم من القاصرين، وهذه هي المرة الأولى التي يُتهم فيها كومبس بالاعتداء الجنسي على الأطفال. وقال بوزبي إن الاتهامات تمتد من عام 1991 وحتى هذا العام، حيث وقعت الحوادث في لوس أنجلوس ونيويورك وميامي، مضيفًا أن معظم الحوادث وقعت بعد عام 2015. ونوه إلى أن معظم المدعين يزعمون أنهم تعرضوا للاغتصاب بعد الحفلات التي استضافها كومبس والتي أقيمت في أماكن معروفة، وكذلك في مساكن خاصة وفنادق. وقال بوزبي إن الحفلات كانت إما للاحتفال بإطلاق ألبوم جديد، أو احتفالات رأس السنة ويوم الاستقلال الأمريكي، كما أقيمت حفلات أخرى في إطار ما قال إنه اختبارات أداء. وتابع: «في كثير من الأحيان، يتم إجبار الشباب، وخاصة الراغبين في اقتحام الصناعة، على هذا النوع من السلوك من خلال الوعد بأن يصبحوا نجومًا أو الوعد بأن يستمع شون كومبس إلى أصواتهم». وقال أحد الرجال، الذي كان يبلغ من العمر تسع سنوات في ذلك الوقت، إنه تعرض للاعتداء الجنسي من قبل كومبس وشركائه في استوديو تسجيل في نيويورك أثناء محاولته الحصول على صفقة تسجيل، وفقًا لمحاميه. وقال في بيان عبر محاميه: «لو لم يكن في السلطة، كنت لأتمكن من تحقيق إنجاز عظيم، لقد تركت هذه الصناعة بسبب ما فعله بي شون كومبس». وزعم رجل آخر، كان قاصرًا أيضًا في ذلك الوقت، أن كومبس أخبره أنه سيصبح نجمًا، لكنه كان بحاجة أولاً إلى زيارة مغني الراب بمفرده دون والديه، وبعد أن دخلا في منطقة خاصة، زعم محاميه أن كومبس طلب من الصبي أن يمارس معه الجنس عن طريق الفم. كما أثار بوزبي قضية فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا آنذاك والتي تزعم أنها سافرت جواً إلى نيويورك لحضور حفل نظمه كومبس ثم تعرضت للاغتصاب من قبله وآخرين. وزعم المحامي أن هناك طريقة عمل واضحة، حيث يتم تقديم المشروبات الممزوجة للضحايا المزعومين قبل الاعتداء عليهم جنسياً، مضيفًا: «لقد تم الكشف أخيرًا للعالم عن أكبر سر في صناعة الترفيه لقد تم كسر جدار الصمت الآن». وأوضح المحامي أن المدعات تعرضن للتخدير في 90% من الحالات قبل الاعتداء عليهن، وبحسب أقوال بعضهن، فإنه تم حقنهن بمهدئ للخيول. وأكد أن هذه ليست دعوى قضائية جماعية وسيتم رفع قضايا فردية لكل ضحية مزعومة. وقال أندرو فان أرسديل، المحامي في مجموعة AVA القانونية التي تعمل مع بوزبي، إن شركته تلقت أكثر من 3000 مكالمة هاتفية من أشخاص يزعمون تعرضهم للإساءة من قبل قطب الموسيقى. وبالإضافة إلى 120 ضحية مزعومة، قال إن شركته تعمل على التحقق من 100 حالة أخرى. علاقة جاستن بيبر بديدي بالتزامن مع التهم الموجهة لديدي، يتداول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات قديمة تجمع بين المغني جاستن بيبر وديدي، بينها مقطع قديم أعيد تداوله يظهر فيه شون «ديدي» كومبس – الذي ينتظر المحاكمة بتهم الاتجار بالبشر والابتزاز – وهو يحذر جاستن بيبر، الذي كان يبلغ من العمر 16 عامًا آنذاك، من التحدث عن الأشياء التي يفعلها مع الأخ الكبير. وبعد القبض على ديدي، حظي جاستن بيبر باهتمام كبير بسبب ارتباطه السابق بالمغني، إلى جانب موقف آخر غير مريح بينهما، أثار مجددًا التدقيق في ماضي كومبس المثير للجدل. ويعود الفيديو إلى عام 2011، ويُظهر جاستن بيبر الشاب جالسًا بجانب ديدي، وهما يتبادلان الحديث بشكل خفيف مع المضيف جيمي كيميل- ضمن برنامجه Jimmy Kimmel Live. وأثناء مناقشة مشروعهما الموسيقي المستمر، وصف ديدي صداقتهما بأنها غريبة، وقارنها بثنائي برنامج الواقع «روب آند بيغ»، معربًا عن حنان أبوي تجاه بيبر، مشيرًا إليه ك«الأخ الصغير» الذي لا يتردد في طلب النصيحة. وقال ديدي في ذلك الوقت: «إنه شخص نحبه ونريد حمايته لأنه بالفعل شخص طيب القلب إلى جانب مواهبه»، ليبدو الحديث بأكمله طبيعيًا مثل أي دردشة خفيفة على برنامج حواري، مليء بالنكات والمناقشات حول العمل، وفي لحظة، مد جاستن بيبر يده لمصافحة ديدي بشكل مرح، حيث ضحكا معًا. وبدأ جيمي كيميل يمزح حول أن ديدي اشترى لابنه سيارة «بنتلي»، ممازحًا أنه يمكن أن يفعل الشيء نفسه لبيبر، ورد بيبر بأن ديدي وعده بسيارة «لامبورغيني»، لكنه لم يستلمها بعد، ثم سأل كيميل بيبر عن مصير ال«لامبورغيني»، مشيرًا إلى محادثتهما السابقة حول هذا الموضوع، وفجأة، أصبح الحديث غريبًا بعض الشيء بالنسبة للمشاهدين. ثم حذر ديدي بيبر قائلاً: «إنه يعرف جيدًا أنه لا ينبغي التحدث عن الأشياء التي يفعلها مع الأخ الكبير على التلفزيون الوطني ليس كل شيء للجميع.» ومؤخرًا، عاد موقف مثير للريبة آخر بين جاستن بيبر، الذي كان يبلغ من العمر 15 عامًا آنذاك، وكومبس إلى الأضواء، ففي الفيديو، قال كومبس: «إنه يقضي 48 ساعة مع ديدي، نحن نخرج معًا، وما نقوم به لا يمكننا الكشف عنه حقًا لكنه بالتأكيد حلم أي شاب في الخامسة عشرة». DIDDY GOT AFTER JUSTIN BIEBER FOR REVEALING PRIVATE CONVERSATION ~2011 "…And he [Justin Bieber] knows better than to be talking about the things that he does with Big Brother Puff on national television.« Hard to find Jimmy Kimmel interview of P Diddy and Justin Bieber، 2011 pic.twitter.com/2ccuagtAMV — NΛTLY DΞNISΞ (@NatlyDenise_) October 4، 2024