رصد صباح اليوم الآربعاء الموافق 2 أكتوبر 2024، انتشار للبقع الشمسية ضمن نشاط الدورة الشمسية الخامسة والعشرون، أبرزها البقعة الأولى من اليسار وسط الشمس في الصورة، حيث تمتلك مجال مغناطيسي غير مستقر من نوع «بيتا-غاما-دلتا» يحوي طاقة كافية لإنتاج توهجات من الفئة اكس الكبيرة، واذا حدث فيها توهج اليوم فسيكون تقريبًا في إتجاه الكرة الأرضية. وبحسب الجمعية الفلكية بجدة، خلال بيان لها اليوم الأربعاء، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى«فيس بوك»، أن تلك البقعة أطلقت بالفعل فجر اليوم انفجار كبير من الفئة اكس أدى إلى إنتاج ثاني أقوى توهج شمسي في الدورة الشمسية الحالية بلغت قوته (X7.1) تسبب في تعتيم لاسلكي على الموجة القصيرة فوق هاواي. وأوضحت الجمعية في بيانها، أن هذا الانفجار قذف انبعاث كتلي إكليلي ( سحابة من الغاز المتأين إلى الفضاء وبحسب النماذج الحاسوبية لوكالة ناسا سوف يصل ذلك الانبعاث الشمسي إلى المجال المغناطيسي لكوكبنا في الخامس من أكتوبر الجاري. وأشارت إلى أن البقع الشمسية عبارة عن جزر مغناطيسية مؤقته على سطح الشمس الذي يسمى (الفوتوسفير) أو كرة الضوء وتظهر تلك البقع مظلمة مقارنه بالمناطق حولها بسبب درجة حرارتها المنخفضة حسب مقاييس الشمس. وتابعت، أن هذه البقع تتشكل عندما يحدث تركيز لجريان المجال المغناطيسي يكبح (الحمل الحراري) وتكون النتيجة انخفاض درجة حرارة السطح في بقعة معينه مقارنة بما حولها، وفي العادة تظهر البقع ثنائية مع أقطاب مغناطيسية متعاكسة ويمكن أن تبقى البقع لبضعة أيام إلى بضعة أسابيع ولكنها في النهاية تتفكك. ونظرًا لحجم هذه البقع الشمسية فيمكن رصدها بسهولة بواسطة تلسكوب مزود بفلتر خاص بالشمس، أو تلسكوب شمسي صغير أو من خلال تقنية إسقاط صورة الشمس.