تواصلت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الغردقة لسينما الشباب، بعقد ندوة لمناقشة تحديات صناعة السينما، بحضور المكرم الاساسي بالدورة المنتج ورئيس غرفة صناعة السينما المصرية هشام عبدالخالق، ومشاركة المنتج جمال العدل، المخرج عمر عبدالعزيز، المخرجة ساندرا نشأت، الفنان أحمد وفيق، الفنان صبري فواز، مسعد فودة نقيب المهن السينمائية، السيناريست محمد الباسوسي رئيس المهرجان. بداية تحدث المنتج هشام عبدالخالق قائلا: «بدأت حياتي كموظف في بنك لمدة 5 سنين، ولم أجد نفسي، ثم قررت فتح شركة كمبيوتر، ولم تستمر طويلًا، بعدها اتجهت للعمل كمساعد انتاج، مع رياض العريان، ثم مدير إنتاج، حتى أنشأت شركة انتاج في دولة الإمارات عام 1994، واكتشفت أن السينما من أصعب الصناعات، فكرة تقديم فكرة أو تيمة تلقى قبول أكبر شريحة من الجمهور هذا أمر ليس سهلًا على الاطلاق». وعن تميمة نجاح أي فيلم من عدمه أكد هشام عبدالخالق: «لا يأتي النجاح لأي فيلم إلا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ومن يتوهم أن الإيرادات الضخمة لفيلمه سببها خبرة خاطئ، وكم من أفلام تعد مغامرات انتاجية نجحت في تحقيق نجاحات ضخمة جدًا». وتحدث عن أول أجر حصل عليه في العمل بالسينما، مؤكدًا أنه تقاضى ألفين جنيه فقط. وبخصوص التحديات التي تواجهها السينما في مصر، أكد عبدالخالق: «منذ 5 سنوات تقريبًا مصر تنتج ما بين 25 إلى 30 فيلم فقط في السنة، وهو عيب جدًا في حق الصناعة المصرية، نعاني من مشاكل وهو ما يؤلمنى، أبنائي الإثنين يعملون في الصناعة، كم من المؤلفين والمخرجين قاعدين في البيت بسبب أزمة السينما حاليًا». وشدد: «معندناش بضاعة كتير ومشكلتنا في التوزيع وليس الانتاج، أن الموزع يتعاقد على أفلام لنجوم بعينهم دون الحصول على أفلام لنجوم شباب، الصناعة تتمتع بقوى إنتاجية ضخمة جدا، من خلال الشراكات بين الجهات الكبرى، ومصر البلد الوحيدة التي تمتلك مقومات الصناعة كاملة في الوطن العربي، لكنها تعاني من العشوائية في العلاقات بين المنتج والمخرج والمخرج والممثل، والمنتج والموزع، ونسعى من خلال إجتماعات دورية حالياً لاعضاء غرفة صناعة السينما ولجنة السينما حل أزمات ومشاكل السينما». وعن الحلول التي يطالب أكد: «عودة فكرة باكيدج التوزيع للأفلام والقضاء على هيمنة اختيار وطلب الموزعين، أمر بات في غاية الأهمية، واسعى للتوصل لاتفاق مع الموزعين أن يحصلوا على أفلام صغيرة إلى جانب الأفلام الصغيرة لخلق جيل جديد من الممثلين، لكنه أمر صعب جدا مقاومة، يجب عودة نظام line up». وتابع: «السينما المصرية بعافية، منذ فترة كورونا، وهدفي تقديم 60 فيلم مصري في 2025، مقابل 25 فيلم في 2024، ونبحث استمرار تقديم وتنوع الأفلام المقدمة للجمهور». وعن أجور وطلبات نجوم السينما قال: «الأمر بات صعباً جداً، الممثلين بيتحانقوا على الكرفانات، أحد النجوم طلب كرافان للمساعدين، وهناك منتجين يوافقوا غصب عنهم على طلبات النجوم، والمغالاة في الأجور هي سمة العصر».