محافظ القليوبية يستجيب لشكاوى مواطني طوخ ويوجه بإعادة تأهيل طريق مصرف أجهور    حصريًا ل«البوابة نيوز».. الشيخ صلاح التيجاني يكشف تفاصيل لأول مرة عن أزمة خديجة.. ويؤكد: الإيذاء طال 3 مشاهير من أهم مريديني.. والسلفية والإخوان نفثوا النيران لحرق عباءة الصوفية    محام: مشروع قانون الإجراءات المدنية يخص كل أفراد المجتمع    «الإتربي»: 53 مليار جنيه أرباح بنك مصر خلال عام 2023 بنسبة نمو 112%    تراجع مخزون النفط الأمريكي بأكثر من التوقعات    محافظ الجيزة: تقديم الدعم الكامل لصغار المزارعين لتحسين إنتاجيتهم    انهيار طريق مصرف أجهور.. محافظ القليوبية يستجيب لشكاوى مواطني طوخ    حمد موسى: كل من يحمل هاتفا في لبنان أصبح يخشى انفجاره    البرلمان الموزمبيقي يقر تعديلات لضمان نزاهة الانتخابات القادمة    ولي العهد السعودي: المملكة تحظى بثقة عالمية جعلت منها وجهة للشركات الكبرى    استشاري أمن معلومات عن تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية في لبنان: فيلم خيال علمي    خماسي وسط في تشكيل إنتر لمواجهة مانشستر سيتي بدوري الأبطال    الدرجة الثانية: المنيا يفوز علي طهطا وديا 2-1 استعدادا ل الموسم الجديد    تموين المنوفية: ضبط 33 كيلو أسماك غير صالحة وتحرير 23 محضرا    ضبط 130 كجم لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنوفية    خسوف القمر 2024:تأثير خسوف القمر على حياة الإنسان والعلم    رئيس أكاديمية الفنون تتابع استعدادات تنظيم الدورة الخامسة من مهرجان المسرح العربي    هدايا نظارات الواقع الافتراضي للأطفال في متحف التحرير    حقيقة خضوع شيرين عبد الوهاب لعملية جراحية    هل موت الفجأة من علامات الساعة؟.. خالد الجندى يجيب    وكيل صحة شمال سيناء يتفقد النقطة الطبية بحي الكرامة بالعريش    هل أكل البيض ليلًا يزيد الوزن؟    حبس شقيقين لاتهامها بقتل جزار في مشاجرة مخزن في الهرم    الأرصاد تحذر من موجة حارة خلال ساعات    وزير الكهرباء في زيارة ميدانية لمدينة العلوم النووية بأنشاص    في حضور صبحي ورئيس الاتحاد الدولي| منتخب الكراسي المتحركة لليد يهزم الهند بالمونديال    محمد فاروق يكشف موقفه من الاستمرار في لجنة الحكام    أطفال «أهل مصر» يزورون متحف مطروح خلال فعاليات الأسبوع الثقافي| صور    جمهور أسوان يتفاعل مع «النجراشاد»    أسماء جلال: أتمني تقديم شخصية الأميرة ديانا.. وأتمنى دخول عقلها    العراق يشدد على التعامل مع الشركات الرصينة قبل استيراد الأجهزة الإلكترونية    خسوف القمر 2024..بين الظاهرة العلمية والتعاليم الدينية وكل ما تحتاج معرفته عن الصلاة والدعاء    مستوطنون يحرقون مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بقرية «المغير» شمال رام الله    رئيس جامعة طنطا يفتتح مؤتمر كلية العلوم الثالث لطلاب الدراسات العليا    تفاصيل متابعة محافظ الدقهلية فاعليات اليوم من مبادرة "بداية جديدة لبناء الانسان"    جمال شعبان يحذر من متحور كورونا الجديد    وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا.. الأوقاف تحدد خطبة الجمعة المقبلة    برشلونة يتحدى موناكو فى دورى الأبطال    أول تعليق من زيزو بعد إخلاء سبيل أحمد فتوح.. كيف سانده؟    المشرف على منتخب الكراسي : نخطط لإنجاز يليق باسم مصر في المونديال    ولى العهد السعودى: القضية الفلسطينية تتصدر اهتمامات المملكة    جامعة دمياط تستقبل وفد هيئة الإميديست والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية    أسامة قابيل يوضح حكم الدية فى القتل الخطأ    عشان من حقه يلعب ويتعلم.. إزاى الأسرة والمدرسة تدعم الطفل مريض السكر نفسيا    بلاغ للنائب العام ضد صلاح الدين التيجاني بتهمة نشر أفكار مغلوطة    منحة 750 جنيها للعاملين بالسكة الحديد والمترو بمناسبة العام الدراسي الجديد    مهرجان الغردقة لسينما الشباب يكرم المنتج هشام عبدالخالق    مستخدمو آيفون ينتقدون تحديث iOS 18: تصميم جديد يُثير الاستياء| فيديو    محافظ أسيوط يتفقد سوق الجملة للخضار والفاكهة بعرب المدابغ    محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يطلقان المرحلة الرابعة من مبادرة «صنايعية مصر»    الرئيس السيسي يلتقي أسامة ربيع ويطلع على تطورات حركة الملاحة بقناة السويس    الجدي حكيم بطبعه والدلو عبقري.. تعرف على الأبراج الأكثر ذكاءً    إطلاق مبادرة لتخفيض أسعار البيض وطرحه ب150 جنيهًا في منافذ التموين والزراعة    «النقل»: توريد 977 عربة سكة حديد مكيفة وتهوية ديناميكية من المجر    ختام فعاليات التدريب البحري «النسر المدافع» بين القوات المصرية والأمريكية بنطاق البحر الأحمر    تفاصيل مقتل وإصابة 9 جنود إسرائيليين فى انفجار ضخم جنوبى قطاع غزة    محافظ أسيوط يغلق دار مسنين لتردى الأوضاع الصحية والنفسية للنزلاء    انتظار باقي الغرامة.. محامي عبدالله السعيد يكشف آخر المستجدات في قضية الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حادث قطاري الزقازيق.. التحويلة هي السبب
نشر في المصري اليوم يوم 15 - 09 - 2024

شريط السكك الحديدية كان شاهدًا على الكارثة، يحمل قطارين اصطدما ببعضهما، أحدهما منبعج، وجزء منه «ملتصق بالأرض»، وعناصر الحماية المدنية يستأصلونه بالصواريخ والمقصات الحديدية، والزجاج المتناثر على القضبان وملابس وأحذية أطفال وآثار دماء تشير إلى أن الحادث كان جللًا، هنا واقعة اصطدام قطارى الزقازيق، الذى نتج عنه مصرع 4، وإصابة 49 شخصًا.
البحث عن مفقودين
مساء السبت، اصطدم قطار ركاب رقم «281» المتجه من الزقازيق إلى الإسماعيلية بقطار ركاب رقم «336» المتجه من المنصورة إلى الزقازيق، ليسجل حادثًا جديدًا ضمن حوادث القطارات التى أعدت هيئة السكك الحديدية بالتعاون مع الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء دراسة بشأنها فى عام 2017، وقالت إنها بلغت 12236 حادثًا بين عامى 2006 و2016.
سيارات الإسعاف تواجدت بموقع الحادث فور وقوعه، برفقة قوات الحماية المدنية وسيارات الإطفاء، التى واصلت أعمالها لنحو 16 ساعة على التواصل، مستعينة بالمُعَدات الثقيلة لقطع أجزاء من القطارين لتمكين الأوناش من حملهما إلى المخازن تحت تصرف النيابة العامة.
المسعفون كانوا بالعشرات كتفًا بكتف بجوار الأهالى، حملوا ركاب أحد القطارين، البالغ عددهم نحو 44 شخصًا ما بين أطفال وشباب وسيدات، والذين أُصيب جميعهم، ونُقلوا إلى مستشفيات الأحرار والجامعى والزقازيق العام، وخلف الحادث مصرع 4 حالات.
المتبرعون بالدم حضروا بكثافة إلى موقع الحادث، وأصحاب المبادرات، وعلى رأسهم «حياة كريمة»، لتقديم الدعم للمتضررين جراء تصادم القطارين، فالأهالى أكدوا معاونتهم للشرطة والإسعاف فى انتشال جثث الضحايا والبحث عن المصابين أسفل وداخل القطارين، إذ كانت استغرقت أعمال تفقد مكان الواقعة لنحو 8 ساعات حتى التأكد من خلوه من مفقودين.
ملاءات لتغطية جثامين الضحايا
أحد الأهالى عثر على أجزاء من مخ، ما جعل الأهالى يحفرون تحت التراب وبين قضبان القطارين وداخلهما وأعلاهما عن أى أجزاء آدمية دون جدوى، حتى عملت «الحماية المدنية» على إحضار «ونش» لرفع القطارين وانتشالهما إلى «جراج»، لإعادة حركة القطارات إلى طبيعتها، وفق ما وجه المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء لشؤون التنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والذى قال وسط الأهالى إن الحادث سببه عنصر بشرى.
وعلى تبات مرتفعة والأسطح والأسوار المحيطة بالقطارين، كان الأهالى يتابعون عمليات رفع آثار الحادث، وتنفسوا الصعداء مع الساعات الأولى من الصباح، ولم يصدقوا أنفسهم حين شاهدوا قطارًا آخر قادمًا ويسير بشكل طبيعى، وكأن «كابوسًا» انزاح من صدورهم.
وقف الأهالى يسردون اللحظات القاسية، حسب وصفهم: «شفنا الحديد اتَّنَى على بعضه بدخول القطرين فى بعض للسرعة الزائدة»، فيما يقولون إن سائق «قطار الإسماعيلية» فوجئ بالقطار الثانى أمامه، ولم يكن لديه خيار آخر سوى الاصطدام به، بعدما التحويلة اتعملت غلط، ومن بعدها كانت أصعب اللحظات بالحادث، حيث حضر الأهالى بالملاءات لتغطية جثامين الضحايا، وانتشرت الدماء على القضبان وداخل القطار، وتم انتشال أطفال ملامحهم كلها عليها دم.
جنازة الضحايا
ومن بين الناجين، طفل عمره 15 عامًا، يقول إنه بائع متجول يخرج للقمة العيش، ولم يتخيل عدم عوته إلى أسرته التى تعتمد عليه، موضحًا: «أول لما شفت الحادثة نطيت، ونفدت بجلدى، وربنا سترها معايا».
وخرجت جنازات الضحايا، وسط مشاعر حزن بالغة لأهاليهم، ولاسيما والدة الشابتين، جدة إحدى أطفالهما، والتى قالت: «عيالى كانوا فى زيارة لى عشان المولد النبوى».
على الجانب الآخر، كان عدد من الأهالى يتمتمون ب«حمدالله» كونهم تأخروا عن استقلال «القطار المنكوب»، فأحدهم، ويُدعى «عاطف»، قال إنه فصله عن ركوب استقلال قطار الزقازيق من ههيا نحو 10 دقائق، ولو وصل فى ميعاده لكان فى عداد الموتى أو المصابين، وهناك «أسامة»، الذى سجد لله شكرًا، لأنه انتظر قدوم القطار المكيف، ولم يركب قطار الزقازيق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.