أكد السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، عن اهداء الدورة الرابعة عشرة من المهرجان المقرر انطلاقها 9 يناير 2025 لأسم الفنان الراحل نور الشريف بمناسبة مرور عشرة سنوات على رحيله. وأضاف سيد فؤاد في بيان صادر عن المهرجان قائلا: «نور الشريف قدم لفن التمثيل الكثير والكثير، وجسد شخصيات من واقع الحياة عن البسطاء من الشعب المصري ونقلها ببراعة لشاشة السينما، كما أنه كانت له شخصيته الفنية المتميزة وأسلوبه كممثل في تقديم الشخصيات التاريخية». وأوضح رئيس المهرجان: «يهدي المهرجان دورته المقبلة أيضا للناقد والكاتب التونسي خميس خياطي والذي رحل هذا العام بعد أن قدم للمكتبة الأفريقية العديد من الكتب النقدية والدراسات المهمة للسينما الأفريقية عامة وبخاصة دراساته في السينما التونسية والمصرية، وقررت إدارة المهرجان تخصيص «نشرة خاصة» عنه وعن تاريخه في عالم النقد السينمائي». من جانبها أكدت المخرجة عزة الحسيني مديرة المهرجان تكريم عدد من صناع السينما الأفريقية بالدورة الرابعة عشرة منهم أسم المخرج الموريتاني ميد هوندو، الذي يعد من رواد السينما الموريتانية والإفريقية في الخارج، وعمل في مجال المسرح والإخراج السينمائي لسنوات طويلة كما كتب عدة أفلام سينمائية، ومعروفًا في أوساط الدبلجة، وصاحب مشاركاته مميزة في أفلام الرسوم المتحركة، ومنها تأديته لصوت «رفيقي» في فيلم «ديزني» الشهير «لايين كينج» في النسخة الفرنسية وأدي صوت الحمار في سلسلة أفلام «شريك» الشهيرة في النسخة الفرنسية أيضا، وقد انتقل هوندو إلى فرنسا في نهاية الخمسينيات وعمل في مجالات عدة قبل أن يخوض غمار السينما . وأضافت الحسيني: نهدي الدورة أيضا لروح واسم المخرج والممثل السينمائي والمسرحي المغربي الطيب الصديقي وهو من رواد الفن في المملكة المغربية، وأخرج عدد من الأفلام القصيرة ومن اعماله فيلم الزفت (Zeft- 1984)، ونال عنه جائزة العمل الأول في أيام قرطاج السينمائية، كما كتب وأخرج عشرات الأفلام الوثائقية ولعب دور البطولة في عشرات الأفلام السينمائية بالمغرب وخارج المغرب، وشارك في فيلم «الرسالة» مع المخرج مصطفي العقاد بدور الوليد، ونال عام، ونال عام 1997 وسام الفنون والآداب برتبة قائد من الدولة الفرنسية، وعام 2005 حصل على وسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية . وكشفت إدارة المهرجان أيضا عن اختيار نماذج السينما الموريتانية لعمل نظرة عن قرب عن تلك السينما المميزة وتقديم نماذج هامة منها للمخرجين عبدالرحمن سيساكو وميد هوندو، وذلك من خلال عرض وتحليل عدد من أعمالهم السينمائية، بالإضافة لبعض الأفلام القصيرة من شباب السينمائيين الموريتانيين .