التقويم المصري هو تقويم شمسي وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهرًا، ويعتمد على دورة الشمس، ويعتبر التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية، كما أنه الأكثر دقة حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام؛ لذلك يعتمد عليه المزارع المصري في مواسم الزراعة والمحاصيل التي يقوم بزراعتها خلال العام، منذ آلاف السنين وحتى وقتنا هذا. وتعرّض التقويم المصري للتغيير في العام 238 قبل الميلاد، من قبل بطليموس الثالث الذي أحدث فيه عدة تغييرات لم ترق للكهنة المصريين، فأجهض المشروع، ولكن تم إعادة تطبيقه مرة أخرى في العام 25 قبل الميلاد على يد الإمبراطور أغسطس الذي غيّر تمامًا من التقويم المصري ليتزامن مع التقويم اليولياني الجديد (وهو أساس التقويم الجريجوري الذي يسير عليه الغرب إلى اليوم)، وهكذا ظهر إلى الوجود «التقويم القبطي» الذي تعمل به الكنيسة الأرثوذكسية المصرية حتى اليوم، والذي يختلف عن التقويم المصري الأصيل. والسنة القبطية أو المصرية القديمة تسمي (رنبت) وهي سنة شمسية فيها 365 يوما، تزيد يوما واحدا كل أربع سنوات، في السنة الكبيسة، وهى ثلاثة عشر شهرا، 12 منها ثلاثون يوما، والأخير شهر صغير يسمى (أيام النسيء)، وهو خمسة أيام في السنة البسيطة، وستة في الكبيسة، وغُرة السنة يسميها الأقباط يوم النيروز، ومعناها (يوم الاحتفال)، ويوم النيروز هو 11 من سبتمبر وبداية السنة القبطية الجديدة، وظلوا هكذا إلى عهد الإمبراطور الروماني «دقلديانوس» الذي بدأ الحكم سنة 284م.