قال شادي الجازي شقيق منفذ عملية جسر الملك حسين الأردني «جسر اللنبي»، إن شقيقه ماهر الجازي بيض وجه العائلة بعملية قتل ثلاثة إسرائيليين مساء الأحد الماضي، مشيرًا إلى أن العائلة فوجئت تماما بالعملية التي وقعت وسمعوا عنها في التلفاز إلى أن تم نشر جواز سفر شقيقهم على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية. ماهر الجازي حسب حديث شقيقه ل«المصري اليوم» كان يعمل سائق شاحنة بعد سنوات طويلة عاملا في الجيش الأردني، ولديه زوجة وأطفال وأسرة كبيرة من عائلة أكبر في الحسينية بمعان جنوبي الأردن وهي عائلة الحويطات أحد أكبر العائلات الأردنية والتي لها تاريخ طويل من المقاومة إزاء العدو الاسرائيلي بحسب شادي الجازي. 39 عاما هو عمر ماهر الجازي منفذ عملية جسر اللبني والتي أدت إلى حالة هياج إسرائيلية واسعة واتهامات مستمرة وإثارة الأكاذيب بخصوص وجود عمليات تهريب من الأردن إلى إسرائيل، حيث اعتقلت العشرات من سائقي الشاحنات الأردنيين أثناء تواجدهم على الجانب الإسرائيلي. وحسب وسائل إعلام، أجبرت القوات الاسرائيلية السائقين على النوم أرضًا على بطونهم، حيث قام الجنود بضربهم بأقدامهم ووجهوا لهم الشتائم. وفقًا لأحد السائقين: «أُجبر ثلاثة منهم على الأقل على خلع ملابسهم بالكامل، واستمر هذا الوضع لمدة ساعة ونصف، تم خلالها استجوابهم حول هوية منفذ العملية وتفاصيلها». وحسب بيانات رسمية تم إغلاق جميع المعابر البرية بين الأردن وإسرائيل بما في ذلك معبر الكرامة، المعبر الوحيد للفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس الشرقية نحو الأردن بالإضافة إلى معبر وادي عربة في الجنوب ومعبر الشيخ حسين في الشمال. ويشير شادي الخازي إلى أنهم استقبلوا التهاني والتبريكات من جمع أنحاء العالم العربي فخورين بعمل نجلهم في العملية التي جاءت كردة فعل طبيعية لما يحدث في قطاع غزة، خاصة وأننا جميعا عرب ويخصنا ما يحدث في غزة وكل الأراضي الفلسطينية من قتل وتهجير وإبادة تحدث على مدار الشهور الماضية. وقال إن شقيقه مواطن عادي، ليس له أي انتماءات لأي جهة خارجية أو أي جماعات، وكان يعمل في الجيش الأردني ما يؤكد وطنيته الكاملة وأن ردة فعله طبيعية حيث تقاعد منذ عامين ويعمل سائق بشكل طبيعي خلال الفترة الأخيرة. وطالب بالإفراج عن جثمان شقيقه حيث لم يتم تسلمه حتى اللحظة لينعم بالدفن في مقابر العائلة العريقة في الأردن والتي ضحت بالكثير من الدماء ولا تزال في الوقت الذي يشارك جميع الجيران والأصدقاء في إرسال التهاني بمناسبة العملية. استغل المسؤولون الإسرائيليون العملية للدعوة لضبط الحدود الشرقية للكيان ووقف التهريب المتكرر بين كل فترة وأخرى. وكان وزير خارجية الاحتلال قد حذّر في أغسطس الماضي من تهريب الأسلحة المتطورة من الأردن إلى الضفة الغربية. ردود فعل رسمية دعا الوزير السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، إلى تعزيز الدفاعات على الجدار الشرقي ل«إسرائيل» في منطقة غور الأردن، مشيرًا إلى تزايد عمليات إطلاق النار من الأراضي الأردنية باتجاه البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود، وفقًا لشكاوى قدمها رؤساء بلدات ومستعمرات إسرائيلية إلى وزراء وأعضاء الكنيست. وتدرس الحكومة الإسرائيلية تخصيص مبالغ مالية ضمن موازنتها لعام 2025 لتأمين الحدود الشرقية مع الأردن وبناء جدار لمنع عمليات التسلل وتهريب الأسلحة. وتشير الإحصائيات إلى أن الجيش الإسرائيلي أحبط تهريب نحو 570 قطعة سلاح في عام 2022. من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث الأخير هو «عمل فردي»، وأن التنسيق جارٍ لاستلام جثمان المنفذ ليُدفن في الأردن. كما أكدت الوزارة الإفراج عن السائقين الأردنيين الذين تم التحقيق معهم، وعودة نحو 100 شاحنة إلى المملكة. وأعلنت السلطات إعادة فتح جسر الملك حسين أمام حركة السفر، قبل إغلاقه مجددًا حتى إشعار آخر.