شهدت إسرائيل احتجاجات غير مسبوقة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، تمثلت في مظاهرات بمئات الآلاف، ودعوات لإضراب شامل، اليوم، في أعقاب العثور على جثث 6 أسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، حيث أرجعوا مقتل الرهائن إلى مماطلة بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة في تنفيذ صفقة تبادل الرهائن لمصالح سياسية. ووفقا لموقع «i24» وصحيفة «يديعوت أحونوت» العبريين، فإن 700 ألف شخص تظاهروا في جميع أنحاء البلاد الليلة، مشيرا إلى أن عدد المشاركين في المظاهرة الرئيسية في كابلان بتل أبيب يبلغ 550 ألف شخص، وذللك وفقا لما أعلنه منظمي الاحتجاجات. واعتقل ما لا يقل عن 20 متظاهرًا خلال الاحتجاجات في تل أبيب. وقالت الشرطة إن شرطية «أصيبت خلال اعمال شغب» وفقدت الوعي، لكنها لم تحدد كيف حدث ذلك، فيما نقلت شرطية إلى المستشفى. وألقت الشرطة قنابل الصوت في «أيالون» من أجل إخلاء المتظاهرين، وأصيبت عضو الكنيست نعمة لازيمي، التي كانت حاضرة في المظاهرة، بقنبلة يدوية ألقيت عليها وألقيت على الأرض. وتجمع آلاف الإسرائيليين، بعضهم يبكي، خارج مكتب نتنياهو في القدسالمحتلة، كما تظاهر أقارب الرهائن في تل أبيب، حاملين التوابيت في إشارة للأسرى القتلى وقالت شلوميت هاكوهين، وهي من سكان تل أبيب: "نحن نعتقد حقا أن الحكومة تتخذ هذه القرارات من أجل الحفاظ على نفسها، وليس من أجل حياة الرهائن، ونحن بحاجة إلى أن نقول لهم، "كفى". وأمس الأحد، أفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية بأن بلديات 4 مدن كبرى هي «تل أبيب» و«غجفعاتيم» و«هود هشارون» و«كفار سابا» تعلن الانضمام للإضراب والاحتجاجات غدًا، وذلك وفقًا لما نقلته وسائل إعلام عالمية. من جانبها، أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إلى انضمام العديد من شركات التكنولوجيا الفائقة إلى الإضراب، من بينها: (فيفر، ويكس، وهاني بوك، وبلايتيكا، وتراكس)، إلى جانب العديد من الشركات الأخرى. من جانبه، أعلن اتحاد نقابات العمال الإسرائيلية (الهستدروت) عن إضراب شامل غدا في المرافق العمالية والاقتصادية في إسرائيل، يشمل وزارات الدفاع والداخلية والمالية والاقتصاد والصحة والتعليم، مشيرا إلى تعطيل مطار «بن غوريون» غدا مع توقف شركات الطيران الرئيسية عن تسيير رحلاتها. في المقابل أعلن بتسلئيل سموتريتش عن إصداره توجيهًا إلى القسم في وزارة المالية، ألا يتم دفع رواتب جميع الذين سيضربون غدًا«. ودعا العمال إلى القدوم إلى العمل، قائلا: «عدم تقديم يد المساعدة لإغلاق جامح وغير قانوني يضر بدولة إسرائيل أثناء الحرب». فيما هاجم الوزير رئيس الهستدروت قائلا: «بدلا من اختيار رافعة دولة إسرائيل في اللحظات الصعبة ومد يد العون لتعزيز الاقتصاد الإسرائيلي ودعم الشركات وجنود الاحتياط، فهو في الواقع يحقق حلم السنوار، وبدلًا من أن يمثل العمال الإسرائيليين، اختار أن يمثل مصالح حماس».