كعادتهم علي مرّ التاريخ سطر المصريون ملحمة وطنية وتلاحم في مجابهة حريق مطرانية بني سويف سويًا وساندت أيدي المسلمين أيدي الأقباط في حصار الحريق والسيطرة عليه. وشهدت مدينة بني سويف أمس مشهدًا مشرفًا للتعاون المجتمعي بين شباب المدينة ورجال الإطفاء، خلال السيطرة على حريق نشب في الطابق الأرضي للكنيسة المطرانية، دون وقوع خسائر في الأرواح. فور اندلاع الحريق، تجمع العشرات من شباب منطقة ميدان الحمام وشارع إسلام وسط المدينة، لتقديم الدعم والمساعدة لفرق الحماية المدنية في إخماد النيران. شارك هؤلاء الشباب في حمل المعدات وخراطيم المياه، واستخدموا كشافات الإنارة اليدوية لضمان وصول فرق الإطفاء إلى موقع الحريق. وقال محمد عبد اللطيف، موظف بالتعليم والمقيم في بني سويف، إنه فور علمه بالحريق، توجه إلى الكنيسة لمحاولة تقديم المساعدة وإنقاذ أي مصابين. وأضاف أن جميع شباب بني سويف، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، كانوا يتعاونون بروح واحدة للمساعدة حتى تمكن رجال الحماية المدنية من السيطرة على الحريق. وكانت الأجهزة الأمنية ببني سويف تلقت إخطارًا من غرفة عمليات الحماية المدنية حول اندلاع الحريق، فتوجهت الفرق على الفور إلى موقع الحادث. وتم إرسال سيارات الإطفاء إلى الكنيسة وتمكنت من السيطرة على النيران دون تسجيل أي إصابات بشرية أو خسائر. وتم تنفيذ عمليات التبريد للحفاظ على سلامة المبنى ومنع تجدد الحريق في هذه المنطقة الحيوية.