اقتحمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مدن فلسطينية بشمال الضفة الغربية، وتمركزت في عدد من الأحياء، إذ تجددت الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية، وذلك في اليوم الرابع للعدوان الإسرائيلي على شمال الضفة المحتلة. وشهدت عدة مدن فلسطينية، اقتحام آليات عسكرية من بينها جرافات لمخيمات ومناطق سكنية، ففي مخيم جنين تمركز العشرات من جنود المشاة الإسرائيليين على مشارف المخيم، وذكرت مصادر محلية فلسطينية، أن قوات الاحتلال، فجرت منازل مواطنين فلسطينيين في حي الجابريات الملاصق لمخيم جنين. وقالت كتيبة جنين في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة معدة مسبقا في آلية عسكرية بمحور شارع الجابريات، مؤكدة وقوع إصابات في صفوف قوات الاحتلال. وأضافت الكتيبة أن المقاومين يواصلون استهداف قوات الاحتلال بوابل من الرصاص في محاور حيفا، والناصرة، ونابلس، ومحيط مخيم جنين، فيما اندلعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات من جيش الاحتلال، ببلدة كفر دان غرب جنين. وفي السياق نفسه، اقتحمت قوات جيش الاحتلال معززة بآليات عسكرية، مدينة طولكرم، ونفذت عمليات تمشيط في عدة شوارع وأحياء منها، وواصلت طريقها إلى مخيم نور شمس، وتمركزت في حي النصر بالمخيم، واقتحمت قوات الاحتلال معززة بعدة آليات مدينة الخليل، وانتشرت في عدة أحياء وأماكن، دون أن يبلغ عن اعتقالات. وأشارت مصادر محلية، إلى أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة إلى المدينة ونفذت عمليات تمشيط واسعة، مؤكدة أن قوات الاحتلال أقامت عدة حواجز عسكرية في المدينة وعلى أطرافها، وفرضت عليها حصارا عسكريا مشددا، فيما اقتحمت قوات جيش الاحتلال بلدة حجة شرق قلقيلية، ونفذت عمليات تمشيط في عدد من المناطق. وفي مدينة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر جنوبي المدينة، وقال مصدر محلي، إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة «الخضر» عبر مدخل عقبة حسنة، وتمركزت في منطقة «البالوع» وتحديدا في محيط الاسكانات، وأن هناك تعزيزات عسكرية على مدخل الخضر الجنوبي النشاش، وعلى مدخل جناته شرق بيت لحم. وشرعت قوات الاحتلال مع فجر يوم 28 أغسطس الجاري، بعملية عسكرية وصفت بأنها الأوسع منذ عملية السور الواقي عام 2002، تستهدف مقاومين في مدن جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية، واجتاحت قوات كبيرة مناطق ومدن ومخيمات شمال الضفة الغربية كافة، من محاور عدة، وأطلق جيش الاحتلال على العملية اسم مخيمات الصيف، وأسفر العدوان الإسرائيلي عن 20 شهيدًا والعديد من الجرحى إلى جانب تدمير واسع في المنازل والبنى التحتية. وبالتزامن مع حربه المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر2023، صعَّد جيش الاحتلال اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس، إذ استشهد أكثر من 670 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400، واعتقل ما يزيد على 10 آلاف.