دافعت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومرشحة الحزب الديمقراطي، عن التحول في بعض مواقفها الأكثر ليبرالية في أول مقابلة تلفزيونية رئيسية لها في حملتها الرئاسية، لكنها أصرت على أن «قيمها لم تتغير»، مؤكدة على دعمها تسليح إسرائيل، لكنها شددت على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك وفقا لما نقلته وكالة «الأسوشييتد برس» الأمريكية. وجاءت المقابلة مع، دانا باش مذيعة شبكة (CNN) الأمريكية، في الوقت الذي لا يزال فيه الناخبون يحاولون معرفة المزيد عن البطاقة الديمقراطية في إطار زمني مضغوط بشكل غير عادي، إذ سعت هاريس خلال المقابلة التليفزيونية إلى إظهار تبنيها مواقف أكثر اعتدالًا بشأن القضايا التي يزعم الجمهوريون أنها متطرفة فيها. وبالنسبة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أكدت هاريس على عدم ترددها في التزامها في الدفاع عن إسرائيل وتسليحها، لكنها أضافت، أن عدد القتلى من المدنيين مرتفع للغاية وسط الهجوم الإسرائيلي، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة. و سُئلت هاريس، عن تراجعها عن حظر «التكسير الهيدروليكي» وإلغاء تجريم عبور الحدود بشكل غير قانوني، وهي المواقف التي اتخذتها خلال ترشحها لمنصب الرئيس. وقالت إنها لا تريد حظر التكسير الهيدروليكي، وهي عملية استخراج الطاقة الأساسية لاقتصاد ولاية بنسلفانيا، معقبة «أعتقد أن الجانب الأكثر أهمية والأكثر أهمية في وجهة نظري وقراراتي السياسية هو أن قيمي لم تتغير». وتستخدم عملية «التكسير الهيدروليكي»، وتسمى أحيانا «التصديع المائي» (fracking) في صناعة النفط والغاز، ويتم فيها ضخ سوائل مضغوطة في بئر محفورة لإنشاء كسور صغيرة بالصخور الجوفية التي يتعذر الوصول إليها، وهو ما يساعد على تدفق النفط إلى البئر بسهولة أكبر. ولم تجري هاريس بإجراء مقابلة متعمقة منذ حملها لواء حزبها الديمقراطي قبل 5 أسابيع، على الرغم من أنها جلست لعدة مقابلات بينما كانت لا تزال زميلة بايدن في الترشح. ووصفت عملها مع جوبايدن بأنها كانت «أحد أعظم التكريمات في مسيرتي المهنية»، مشيرة إلى اللحظة التي اتصل بها ليخبرها أنه سيتنحى وسيدعمها، قائلة :«لقد أخبرني بما قرر القيام به و.. سألته،»هل أنت متأكد؟«فقال،»نعم«، وهكذا علمت بالأمر.» وفيما يتعلق بملف الهجرة أحد أكثر الملفات جدلا، دافعت هاريس عن سجل الإدارة بشأن الحدود الجنوبية والهجرة، مشيرة إلى أنها كُلفت بمحاولة معالجة «الأسباب الجذرية» في المناطق الأخرى التي كانت تدفع إلى عبور الحدود. وقالت: «لدينا قوانين يجب اتباعها وتنفيذها، والتي تعالج الأشخاص الذين يعبرون حدودنا بشكل غير قانوني، ويجب أن تكون هناك عواقب». كما رفضت تشكيك منافسها دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري في هويتها العرقية بعد أن ادعى أنها غيرت طريقة تقديم نفسها لأسباب سياسية و«تحولت إلى سوداء»، قائلة، إن كلامه كان «نفس الدليل القديم والمتعب». ومن المقرر أن يخوض ترامب وهاريس مناظرة الشهر المقبل، ومساء الخميس، قال دونالد ترامب: «أتطلع بشدة إلى مناظرة الرفيقة كامالا هاريس وكشف احتيالها». وأضاف أن منافسته الديمقراطية: «غيرت كل مواقفها التي تبنتها منذ فترة طويلة، في كل شيء، لن تسمح أمريكا أبدا لماركسي يستخدم الانتخابات كسلاح أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة». ووفقا ل«أسوشييتد برس»، فإن المناظرة المقرر عقدها في 10 سبتمبرستكون أول لقاء على الإطلاق بين هاريس وترامب، حيث لم يكن الخصمان في نفس المكان إلا عندما حضرت هاريس، بصفتها عضوًا في مجلس الشيوخ، خطابات ترامب المشتركة أمام الكونجرس.