قال اللواء محمد قشقوش، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، عضو اللجنة الاستشارية للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن إسرائيل كانت تتوقع ردود فعل عسكرية بعد اغتيال فؤاد شكر فى لبنان وإسماعيل هنية فى إيران، ولذلك أعدت حشودًا عسكرية ضخمة، واتخذت قرارًا ببدء الهجوم لتقليل الخسائر المحتملة. وأضاف «قشقوش»، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كانت مستعدة بشكل كبير، ما أدى إلى تحقيق نتائج كبيرة فى الضربة التى أوقعتها على لبنان، فجر أمس. وأوضح أن إسرائيل حققت خسائر كبيرة فى صفوف حزب الله، مشيرًا إلى أن البداية تعطى ميزة كبيرة لمَن يبدأ الهجوم، مشيرًا إلى أن رد فعل حزب الله سيكون موجودًا، لكنه سيكون أقل مما كان يمكن أن يكون لو بدأ حزب الله الهجوم، خاصة فى مناطق الجليل الأعلى وشمال عكا ونهاريا. وأشار إلى أن قاعدة رامات ديفيد الجوية الإسرائيلية الكبيرة كانت تتعرض لهجوم، لكن المبادأة تعطى ميزة كبيرة لمَن يبدأ الهجوم، موضحًا أن دائرة الصراع تتوسع ولا تنكمش. ولفت إلى أن المباحثات الغزاوية الإسرائيلية لو نجحت، لكانت قد أدت إلى وقف دائم للقتال فى غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومعالجة قضية الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، ما كان سيؤدى إلى توجه أفضل، وربما انكماش للصراع، سواء فى حزب الله أو الحوثيين. ونوه بأن التصاعد العسكرى والتحفز الإيرانى بعد اغتيال «هنية» قد يؤدى إلى اتساع أكبر لدائرة الصراع، خاصة مع وجود حاملتى طائرات أمريكيتين قرب السواحل الإسرائيلية واللبنانية، حيث تحمل كل حاملة طائرات ما بين 30 و35 طائرة متقدمة، والمرحلة المقبلة ستكون صعبة، وتتجه نحو التصعيد أكثر من التهدئة. وتابع «قشقوش» أن استمرار الدعم الإيرانى لحزب الله من خلال سوريا يعزز من ترسانة حزب الله، ما يمكنه من إلحاق خسائر كبيرة بإسرائيل، خاصة فى المناطق الشمالية كثيفة السكان، وهذا قد يؤدى إلى تهجير بعض السكان وتخفيف الضغط على قاعدة رامات ديفيد الجوية.