تصاعدت التوترات فى الشرق الأوسط على مدى أسابيع، قبل أن تبدأ إسرائيل وحزب الله سلسلة من هجمات «أشد حدة»، فجر أمس. ورصدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أبرز محطات التوتر فى المنطقة، والتى ظلت تتصاعد فى الأسابيع التى أعقبت اغتيال قيادتين بارزتين من جماعتى حماس وحزب الله. وقالت الصحيفة إن تلك الاغتيالات غذت القلق بين زعماء دول العالم، ومن بينها الولاياتالمتحدة، حيث حثت إدارة بايدن على ضبط النفس لمنع اندلاع حرب أوسع نطاقًا فى المنطقة. واستعرضت الصحيفة بعض التطورات الرئيسية التى شهدتها الأسابيع الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل: ■ 2 يناير: اغتيال زعيم من حركة حماس فى بيروت: اتهمت حماس إسرائيل بقتل صالح العارورى، قيادى بارز بالحركة، مع اثنين من القواد من جناحه العسكرى، وذلك فى انفجار بإحدى ضواحى العاصمة اللبنانيةبيروت، والتى كانت بعيدة فى وقت سابق من أعمال العنف عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله. وأحجم المسؤولون الإسرائيليون عن التعليق، ولكن مسؤولين لبنانيين وأمريكيين نسبوا الهجوم إلى إسرائيل. ■ 6 يناير: انتقام حزب الله من إسرائيل: ردًّا على اغتيال «العارورى»، أطلق حزب الله وابلًا من الصواريخ على قاعدة عسكرية صغيرة فى شمال إسرائيل، تسببت فى وقوع خسائر فى الأرواح، لكن الجيش الإسرائيلى لم يصدر تقارير بشأن إصابات، ورد بضربات له فى لبنان. ■ 1 إبريل: ضربات جوية فى دمشق: نفذت إسرائيل ضربات جوية أصابت جزءًا من مبنى السفارة الإيرانية فى العاصمة السورية، دمشق، ما أدى إلى قتل ثلاثة قواد وأربعة ضباط متورطين فى عمليات سرية إيرانية. وهو أكثر الهجمات «فتكًا» فى حرب الظل المستمرة منذ سنوات بين إسرائيل وإيران، بينما أكد مسؤولون إسرائيليون، رفضوا ذكر أسمائهم، تنفيذ الضربة، ولكنهم نفوا وجود وضع دبلوماسى للمبنى المستهدف. ■ 14 إبريل: وابل من الصواريخ والمسيرات ضد إسرائيل: انتقمت إيران ل«ضربات» دمشق بإطلاق أكثر من 300 مسيرة وصاروخ ضد إسرائيل، وهو أول هجوم مفتوح على إسرائيل من الأراضى الإيرانية، واستهدفت أهدافًا عسكرية تسببت فى أضرار طفيفة، وأصابت فتاة صغيرة، وتصدت إسرائيل لمعظم المقذوفات، بينما أسقطت الدفاعات الأمريكية والأردنية مقذوفات أخرى. ■ 13 يوليو: ضربة جوية فى إحدى المناطق الإنسانية المحددة فى غزة: حاولت إسرائيل قتل محمد ضيف، وهو قيادة عسكرية عليا فى غزة، وهى ضربة قال وزير الصحة بالمنطقة إنها قتلت 90 شخصًا، وتسببت فى إصابة 300 آخرين، وأصابت الضربة شريطًا من الأرض الساحلية يُعرف باسم «المواصى»، والذى حددته إسرائيل كمنطقة «آمنة»، يعيش فيها آلاف النازحين الفلسطينيين، ويُعتقد أن «ضيف» هو العقل المدبر وراء هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل، وظل يشكل هدفًا ذا أولوية عليا منذ وقت طويل، ولكن بعد مرور أسابيع من عدم «اليقين» بشأن حالته، أعلنت السلطات الإسرائيلية فى أغسطس الجارى قتله، فيما لم تؤكد حماس صراحة أو تنفِ الزعم الإسرائيلى. ■ 27 يوليو: ضربات صاروخية فى الجولان التى تسيطر عليها إسرائيل: تم إطلاق صاروخ من لبنان على ملعب كرة قدم فى مدينة مجدل شمس الدرزية فى هضبة الجولان، ما أدى إلى مقتل 12 ما بين أطفال صغار ومراهقين، وفقًا للجيش الإسرائيلى، وهو «الهجوم الوحيد الأشد دموية» عبر الحد الشمالى الإسرائيلى فى غضون شهور من الأعمال العدائية، ووجهت إسرائيل اتهامها إلى حزب الله، الذى نفى مسؤوليته. ■ 30 يوليو: ضربة ثانية فى بيروت: استهدفت إسرائيل القيادى البارز بحزب الله، فؤاد شكر، والمستشار المقرب لزعيم الحزب، حسن نصرالله، فى ضربة قاتلة فى بيروت، ووصف المسؤولون الإسرائيليون الهجوم بأنه رد على الضربة الصاروخية على الجولان، ولكنه سرعان ما أثار مخاوف فى المنطقة بشأن رغبة إسرائيل فى الضرب فى عمق الأراضى اللبنانية. ■ 31 يوليو: اغتيال مسؤول كبير فى حماس: بعد مرور ساعات من الضربة فى بيروت، جرى اغتيال رئيس المكتب السياسى بحركة حماس، أبرز زعمائها، الشخصية الرئيسية فى محادثات وقف إطلاق النار المتعثرة، فى إيران، والذى ذهب إليها للمشاركة فى حفل تنصيب رئيس البلاد الجديد. وأكدت إيران وحماس أن إسرائيل نفذت الاغتيال، وتعهدا بالانتقام من مقتل إسماعيل هنية بعبوة ناسفة جرى تهريبها سرًّا فى دار الضيافة بطهران، حيث كان يقيم، وذلك وفقًا لسبعة مسؤولين بالشرق الأوسط، من بينهم إيرانيان ومسؤول أمريكى. ■ 15 أغسطس: وابل من الضربات عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل: أصابت ضربة جوية إسرائيلية، منتصف أغسطس، أحد المصانع بمدينة صغيرة فى الجنوب اللبنانى، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة مدنيين، وفقًا للمسؤولين اللبنانيين، وكانت واحدة من كبرى الخسائر البشرية فى لبنان منذ بدء الحرب فى غزة.