أنهت الأسهم الأمريكية تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع، بعد أن أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إلى اقتراب موعد خفض أسعار الفائدة. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 462 نقطة بنسبة 1.14% إلى 41.175 نقطة، بينما صعد ناسداك المركب 1.47% إلى 17.877 نقطة، في حين أضاف s&p 500 1.15% ليغلق عند 5634 نقطة. وقال طاهر المرسي، خبير سوق المال، إن تأثير ذلك إيجابيًا على البورصة المصرية، وعلى الجنيه المصري. وأضاف «المرسي» ل«المصري اليوم»، الأحد، أن الأداء الإيجابي للجنيه يتعزز بالعمل على توفير العملة الصعبة من خلال موارد مستدامة، والحذر الشديد من الأموال الساخنة وتأثيره السلبي على احتياطي العملة، موضحًا أن الأموال الساخنة ستشهد طفرة، وهجرة كبيرة الفترة المقبلة للأسواق الناشئة بحثًا عن عوائد جيدة على أدوات الدين. ولفت إلى أن الأسواق عمليًا سعرت تخفيض الفائدة، وارتفعت بمعدلات قياسية وصنعت قممًا تاريخية، وارتفع الذهب ليتجاوز 2500 دولارًا. وأشار إلى أن الأسواق المالية العالمية ستكون أمام موجة جديدة من الارتفاعات، مع عودة الأموال الساخنة من جديد بحثًا عن فرق الفائدة بعد تخفيضها بالولايات المتحدةالأمريكية، وأدوات دين أعلى عائدًا، بينما يظل الذهب أفضل الأصول التقليدية وأكثرها استفادة إذا تم خفض الفائدة على الدولار. وعلى مدار الأسبوع، ارتفع مؤشر داو جونز بنحو 1.3%، وأضاف مؤشر ناسداك المركب 1.4%، كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.45% خلال الفترة. جاء ذلك بعد أن أشار جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى خفض أسعار الفائدة في المستقبل خلال خطابه في جاكسون هول بولاية وايومنج، في الوقت الذي لم يقدم فيه معلومات محددة حول موعد أو حجم أي تخفيضات في تكلفة الاقتراض. وارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية بنسبة 1.47% إلى 17،877 نقطة. وانخفض الدولار وارتفع الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوياته في أكثر من عامين بختام الأسبوع. وارتفع اليورو إلى 1.1189 دولار، بزيادة 0.7% خلال اليوم، مسجلًا أعلى مستوى في عام، وارتفع الين الياباني، مع انخفاض الدولار بنسبة 1.36% إلى 144.27 بعد أخبار بنك الاحتياطي الفيدرالي وتعليقات محافظ بنك اليابان أويدا بشأن أسعار الفائدة. وقفزت أسعار النفط بأكثر من 2%، متعافية بعد الخسائر التي تكبدتها في وقت سابق من الأسبوع بسبب تضخم مخزونات الخام الأميركية وضعف توقعات الطلب في الصين. وارتفعت أسعار الذهب بنحو 1.1% إلى 2510 دولارات للأوقية، ما يقترب من أعلى مستوى قياسي لها عند 2513 دولارًا، والذي سجلته في جلسة واحدة. كما ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي واسع النطاق 0.5% لأعلى مستوى في 3 أساييع، وهبطت الأسهم الآسيوية خارج اليابان بنحو 0.1%، لكن مؤشر نيكاي الياباني ارتفع 0.4%. وعلى صعيد مؤشر MSCI العالمي لجميع البلدان، فقد ارتفع بنحو 1.1%، مع تجاوز الاضطرابات التي شهدها أوائل أغسطس، حيث تجاوز ذروته التاريخية التي بلغها في منتصف يوليو. وزاد المتعاملون من رهاناتهم على خفض أكبر لأسعار الفائدة في سبتمبر عقب خطاب باول، حيث حددت العقود الآجلة لأسعار الفائدة الفيدرالية احتمالات بنسبة 37% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر المقبل، ارتفاعًا من نحو 25% في أواخر تعاملات الخميس، كما حدد المتعاملون احتمالات بنحو 106 نقاط أساس لخفض أسعار الفائدة بحلول نهاية العام. في سياق منفصل، كشفت المراجعة نصف السنوية لمؤشرات فوتسي للأسهم المصرية، FTSE، انخفاض تصنيف سهم المصرية للاتصالات من قائمة الشركات المتوسطة إلى الصغيرة. ووفقًا للمراجعة نصف السنوية، خرجت شركة القابضة المصرية الكويتية من قائمة الشركات المتوسطة، وسهمي السويدي إلكتريك ومدينة مصر من قائمة الشركات الصغيرة. إلى ذلك، شهدت جلسة تداولات الجمعة في بورصة لندن، انخفاض شهادات الإيداع الدولية للبنك التجاري الدولي، 0.12% إلى 1.69 دولارًا.
