قالت الأممالمتحدة إن ما لا يقل عن 84% من قطاع غزة أصبح الآن ضمن منطقة الإخلاء، مشيرة إلى أن 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة نزحوا خلال فترة الحرب، وفقا لما نقلته وكالة «الأسوشييتد برس» الأمريكية، اليوم السبت. ووفقا لإحصاء أجرته الوكالة الأمريكية، فقد صدر 13 أمر إخلاء منذ 22 من يوليو الماضي، الأمر الذي أدى إلى تقليص مساحة المنطقة الإنسانية التي أعلن عنها الاحتلال في بداية الحرب بشكل كبير، في حين دفع المزيد من الفلسطينيين إلى داخلها أكثر من أي وقت مضى. وأوضحت المنظمة الأممية أن أوامر الإخلاء صدرت في شهر أغسطس وحده كل يومين تقريبا، مما أدى إلى نزوح نحو 250 ألف شخص. وفي هذا السياق، قال جورجيوس بيتروبولوس، رئيس مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة: «لقد نزح العديد من الناس هنا أكثر من 10 مرات، إنهم مرهقون ومفلسون». وتظهر صورتان التقطتهما الأقمار الصناعية خلال الشهر الماضي تأثير هذه الأوامر، حيث توضح الصور التي حصلت عليها شركة (PlanetLabs ) واطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس أن المخيمات الواقعة على طول الساحل أصبحت أكثر اكتظاظا من 19 يوليو إلى 19 أغسطس، وفي يوم 19 أغسطس، غطت الخيام كل مساحة رملية متاحة تقريبًا، وتم نصبها بالقرب من المحيط. وحتى الفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل في بداية الحرب اضطروا إلى الرحيل، ففي 22 من يوليو، أمر جيش الاحتلال بإخلاء معظم الطرف الشرقي للمنطقة، زاعما أن حركة حماس أطلقت صواريخ على إسرائيل، ثم في 16 أغسطس، قلص الجيش المنطقة مرة أخرى، داعيًا الفلسطينيين الذين يعيشون في وسط المنطقة إلى الفرار. كما أشارت الأممالمتحدة إن إمدادات المياه في دير البلح انخفضت بنسبة 70% على الأقل منذ بدء موجة الإخلاء الأخيرة، حيث أصبحت المضخات ومحطات تحلية المياه محاصرة داخل مناطق الإخلاء. ويتسبب نقص المياه النظيفة في انتشار أمراض جلدية وغيرها من الأمراض، حيث أكدت الأممالمتحدة أول حالة إصابة بشلل الأطفال في غزة لدى طفل يبلغ من العمر 10 أشهر في دير البلح وهو الآن مصاب بالشلل في أسفل ساقه اليسرى. وفي الوقت نفسه، تقول جماعات الإغاثة إن تقديم المساعدة أصبح أكثر صعوبة.، حيث أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك يوم الخميس إن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة فقد القدرة على الوصول إلى مستودعاته في وسط دير البلح بسبب أمر إخلاء صدر مؤخرا.