أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن مصر اتخذت موقفًا واضحًا منذ بداية الحرب، حيث تعارض استمرارها وتدعو إلى وقفها، موضحًا أن استمرار الحرب يعني مزيدًا من التدمير والقتل لأبناء الشعب الفلسطيني. وأشار «الرقب» في تصريح ل«المصري اليوم»: إلى أن الموقف المصري كان واضحًا وصريحًا، حيث دعت مصر إلى فتح آفاق عملية سياسية. وأكد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، في تصريحاته الأخيرة، أن تحقيق الهدوء في المنطقة يتطلب إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية بما فيها القدس. وقال إن هذا الموقف المصري الثابت يتوارثه جيل بعد جيل. وأوضح أن مصر ترفض تشغيل معبر رفح بدون وجود فلسطينيين في الجانب الآخر، رغم أن مصر ليست طرفًا في اتفاقية المعابر لعام 2005. وأكد أن احتلال معبر رفح وإلغاء السيادة الفلسطينية يعني إنهاء أي عملية سلام فلسطينية إسرائيلية، ولذلك تصر مصر على تشغيل المعبر بوجود طرف فلسطيني. وأشار إلى أن مصر قدمت عدة رؤى، ولكن الاحتلال الإسرائيلي يتهرب منها، موضحًا أن هناك اقتراحات بتشكيل قوة فلسطينية يتم تدريبها عربيًا لاستلام معبر رفح، ولكن الاحتلال يرفض ذلك، وأن الموقف المصري الثابت هو عدم تشغيل معبر رفح إلا بوجود طرف فلسطيني للحفاظ على السيادة الفلسطينية. أما بالنسبة لمحور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، وهو المنطقة الحدودية بين فلسطين ومصر، فإن مصر تؤكد ضرورة انسحاب الاحتلال منه دون بقاء أي جندي إسرائيلي، وترفض مصر أي حلول وسط تقضي بتقليص عدد جنود الاحتلال، وتصر على انسحابهم الكامل وتأمين الحدود باتفاق فلسطيني مصري. وأكد الدكتور الرقب أن الموقف المصري الثابت يقدر فلسطينيا بشكل كبير، حيث يهدف إلى الحفاظ على السيادة الفلسطينية ومنع الاحتلال من نسف عملية السلام.
