شيع المئات من أهالي الإسكندرية، عقب صلاة الجمعة اليوم، جنازة الشاب أحمد سعيد، عامل الدليفري ضحية واقعة السحل في شوارع منطقة سموحة شرقي الإسكندرية، والذي وافته المنية صباح اليوم متأثرا بإصابته جراء الحادث. وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشاب، عقب صلاة الجمعة، بساحة مسجد عبدالعزيز بمنطقة الحضرة قبل أن ينقل بسيارة إسعاف ليوارى جثمانه الثرى بمقابر أسرته بمدافن العامود بكرموز. وسادت حالة من الحزن بين المشيعين من أصدقاء المتوفى وأسرته وزملائه في العمل، فيما حرص العديد من المواطنين من مختلف أنحاء الإسكندرية على المشاركة في الجنازة تعاطفًا مع أسرته. وسيطرت حالة من الصمت والهدوء على الجنازة إلا أن بعض السيدات ظل يرددن كلمات مبكية في وداعه من بينها «مع السلامة يا أحمد»، «راح في عز شبابه»، «ربنا ينتقم من اللي قتله» وغيرها. كان قسم شرطة سيدي جابر، تلقى، أمس الأول، إخطارًا من إدارة شرطة النجدة بوجود حادث دهس وإصابة مواطن بمنطقة سموحة، وعلى الفور توجه إلى موقع البلاغ مأمور وضباط القسم رفقة سيارة إسعاف، وتبين من الفحص وجود شاب في العقد الثانى من العمر يدعى احمد سعيد، مصاب بإصابات عديدة ولا يمكن إستجوابه، وجرى نقله إلى المستشفى في حالة حرجة تحت تصرف النيابة العامة. وبسؤال الشهود قرروا حدوث مشاجرة بين مستقلي سيارة ملاكي وسائق سيارة تاكسي، وعند إنطلاق السيارة الملاكي بسرعة اصطدم بعامل «الدليفري» الذي تعلق بالسيارة، إلا أن قائدها رفض التوقف وسحل العامل لمسافة حوالى 200 مترا. وأضاف الشهود أن قائد السيارة كان يجلس بجانبه شخص آخر، ورفضا التوقف معرضين حياة العامل للخطر، إلا أن المارة تمكنوا من محاصرة السبارة وإجبار قائدها على التوقف. وأفاد الشهود أن قائد السيارة سحل المجني عليه أسفلها لمسافة تزيد عن 200 متر بدءًا من موقع الحادث بدوران فوزي معاذ وحتى كوبري الإبراهيمية رافضًا التوقف. وكشفت التحريات أن المجنى عليه يدعى أحمد سعيد، 23 سنة، طالب بالفرقة الرابعة بكلية تجارة جامعة الإسكندرية ويعمل في وظيفتين أحدهما كعامل دليفري وأخرى في صيدلية بعد وفاة والده. جرى نقل المجنى عليه إلى مستشفى خاص ووضعه على جهاز تنفس صناعي بين الحياة والموت بعد توقف عضلة القلب. تحرر المحضر رقم 15517 جنح سيدي جابر، وباشرت النيابة العامة التحقيق وامرت بحبس شخصين متهمين في الواقعة 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة الشروع في القتل. وقررت النيابة التحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الحادث وتفريغها بمعرفة المختصين، والتحفظ على سيارة المتهمين، وسؤال شهود الواقعة، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.