قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار ياسر الأحمداوى، اليوم الخميس، وقف سير الدعوى بقضية اتهام «كريم. م. س»، الشهير ب«سفاح التجمع» بقتل 3 سيدات عقب ممارسة الرذيلة معهن والتخلص من جثثهن بإلقائها في مناطق صحراوية بمحافظات: القاهرة، والإسماعيلية، وبورسعيد، لحين الفصل في طلب الرد المقدم من فريق الدفاع عن المتهم، فيما حدّدت محكمة استئناف القاهرة، جلسة السبت المقبل، لنظر الطلب أمام الدائرة «34 مدنى». «بلا توتر لأول مرة» لم تستغرق الجلسة الخامسة لمحاكمة «سفاح التجمع»، أكثر من 5 دقائق، ظهر خلالها المتهم بملابس السجن البيضاء، وكعادته دارى ملامحه من عدسات المصورين الصحفيين، أثناء إيداعه بقفص الاتهام والمثول أمام هيئة المحكمة، وسط حراسة أمنّية مشدّدة. لأول مرة، يغادر المتهم المحاكمة دون ظهور علامات التوتر على ملامحه، مثلما كان يرتعش من قبل، فيما لم يعلق فريق دفاعه إذ قال واحد منهم إن هناك مفاجآت سيكشف عنها خلال الأيام المقبلة، دون أن يفصح عنها وعن ماهيتها. «غادر وحيدًا» غادر المتهم بقتل 3 سيدات عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وتقديم لهن مواد مخدرة، وحيازته للمخدرات، قاعة المحاكمة إلى محبسه، دون أن يودع أحدًا من أفراد أسرته أو أصدقائه، فلم يحضر أي منهم طيلة الجلسات السابقة. «فيديوهات من الأحراز جرى تسريبها» طلب رد المحكمة، أعلنه فريق الدفاع المكون من 6 محامين خلال الجلسة الماضية، إذ قال أحدهم للقاضى، إن موكله يُحاكم إعلاميًا فالرأى العام كله موجه ضده قبل الفصل في الدعوى الجنائية، مطالبًا بعدم بث أو إذاعة أو كتابة إجراءات القضية حرصًا على المتهم وسلامته النفسية وأسرته خصوصًا ابنه الصغير، مرددًا أن الضحايا كما لهم حقوق أيضًا موكله لديه حقوق لابد من النظر إليها بعين الاعتبار، كما أن النيابة العامة أبدت وجهه نظرها في الدعوى وكانت ضد المتهم. «يشعر بالذنب» ما قاله دفاع «سفاح التجمع»، لم يلق قبولًا لدى رئيس المحكمة الذي رد: «أنت شايف اهتمام الإعلام بالقضية من بدايتها.. هل ده كان له أي تأثير؟»، ثم تابع بقوله: «المحاكمة وجميع إجراءاتها علانية»، ليشير محامى المتهم إلى أن هناك فيديوهات من الأحراز جرى تسريبها. «مريض نفسي ويشبه بطل فيلم أمريكي» حين، قال ممثل النيابة العامة إن المتهم واعِ ومدرك ومسؤول عن تصرفاته الجنائية، واستخدم ذكاءه في جرائمه والتمثيل بجثامين السيدات الثلاث، وحملهن داخل حقيبة سيارته بعد قتلهن والتخلص منهن في طرق صحراوية متفرقة، حتى لا يفتضح أمره، رد دفاع «سفاح التجمع»، بأن موكله يعانى من انفصام في الشخصية كما أن السيرة الذاتية له تتضمن أنه «مريض نفسى»، ولابد من عرضه على لجنة من «الصحة النفسية»، مشبهًا موكله ببطل أحد الأفلام الأمريكية التي تناولت سيرة المرض النفسى وتأثيره على الأشخاص، لافتًا إلى أن موكله عقب ارتكابه للجرائم شعر بالذنب لذا اعترف أمام النيابة بما نُسب إليه. صمّم دفاع «سفاح التجمع» على طلبه، ملوحًا بانسحابه، فاستجابت «الجنايات» وعملت على تمكينه من اتخاذ إجراءات رد المحكمة.