قال العميد ناجي ملاعب، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الرد الإيراني على إسرائيل سيكون كبيرًا، فحزب الله يستعد للرد على اغتيال فؤاد شكر، أحد القادة من الرعيل الأول في الحزب، والعدو الإسرائيلي تخطى 3 أمور سواء في المدى، أو استهداف مدنيين، قتل قائد بهذه القيمة، فلن يستطيع الحزب البقاء بدون رد. وأضاف «ملاعب»، في مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، الخميس: «لكن اللعب بأعصاب إسرائيل بما يسميه الحزب بداية الرد بحرب نفسية، قابلته إسرائيل بالمزيد من الضغوط لاستدراج هذا الرد سريعا ولا تبقى تحت حرب نفسية، لذلك هي من تبدأ بتوسيع مدى الجبهة والاستهداف والبقاء في الجو لفترة طويلة، وإطلاق قذيفتين ارتجاجيتين من طائرة اف 35، ويبدو هدمتا عدة بيوت، وهو تطور خطير إذ يحاول الإسرائيليون إبقاء حزب الله على أعصابه وليس هم فقط». وأوضح الخبير العسكري، أن الدور الدبلوماسي للتهدئة والاتصالات الأوروبية بالرئيس الإيراني، هي للضغط على طهران، التي أعلنت أن حربها على اسرائيل هي حرب مساندة، فوقف القتال في غزة يوقف الحرب، لذلك الضغط يجب أن يكون باتجاه إسرائيل وليس تجاه إيران ومحورها، فإذا نجحت الجهود الدبلوماسية في وقف الحرب في غزة، فاعتقد أنه ممكن الاستغناء عن الرد». وأضاف: «ويبدو أن الولاياتالمتحدة ليست مجرد داعمة فقط للاحتلال الإسرائيلي، ولكنها شريك بكل معنى الكلمة، فباستحضار هذه المنظومة القتالية والبحرية هي تهدد بأنه إذا كان الرد كبيرا ستكون الولاياتالمتحدة شريكة في الرد وليس فقط إسرائيل، ونظرا لما تشهده الحرب الروسية الأوكرانية من توغل لقوات الأخيرة في الأراضي الروسية، فهذا يعني أن روسيا منشغلة بحربها ولن تقدم دعما حقيقيا منها، والاعتماد الان على الحل الدبلوماسي وعدم الوصول لرد قوي». واختتم: «فالحكومة اليمينة الفاشية المتطرفة في إسرائيل تبنت استراتيجية جديدة منذ حوالي شهر، إذ أعلن رئيس الأركان، أنه إذا رأيت عدوك يضعف فضاعف عليه هجومك، فهو لا يفهم إلا العنف المفرط، ولا أرى أنه يمكن حلها دبلوماسيا، والحل هو عسكري ولكن يجب أن يكون حلا مضبوط، لأن أيران ليس لها قوى داعمة، ولأن أمريكا شريكة في الرد على أي رد إيراني».