قالت مصادر دبلوماسية وأخرى مخابراتية، بحسب وكالة رويترز للأنباء، الجمعة، إن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، غادر بالفعل مقره بالعاصمة السورية دمشق، وقد يستقر في قطر، وأكدت أنه لن يعود إلى سوريا مرة أخرى. وقال دبلوماسي في المنطقة، طلب عدم ذكر اسمه، ل«رويترز»، «مشعل لا يتواجد في سوريا كما في السابق، وهو معظم الوقت خارجها». وقال مصدر مخابراتي طلب عدم ذكر اسمه «مشعل لن يعود إلى سوريا، وهذا هو القرار الذي اتخذه. مازال هناك وجود لحماس لكنه لا يذكر». وقال الدبلوماسي إن دمشق منعزلة بسبب «قمع دموي» لانتفاضة بدأت قبل عشرة أشهر احتجاجاً على حكم الرئيس السوري بشار الأسد، وهي «غير آمنة»، مضيفاً أن مشعل لم يعد قادرا على استقبال زوار دوليين فيها. وقالت المصادر إن مشعل لن يعلن غلق المقر السياسي لحماس في سوريا. وقال الدبلوماسي «في خلال شهر مضى لربما لم يمكث في سوريا سوى 5 أيام، والبقية قضاها في قطر وتركيا ومصر». وأضاف «لكنه لم يغلق المقر في سوريا بالكامل ومازال هناك مسؤولين من حماس هناك». وأضاف «كما نفهم فإن حماس لن تعلن مغادرة أو ترك سوريا حتى وان حدث ذلك بالفعل»، وذكرت المصادر أن مشعل موجود حاليا في القاهرة لكن «لا يوجد اتفاق لفتح مكتب في القاهرة حتى الآن». وقال المصدر «المقر المتوقع لمشعل هو قطر التي قد يبقى فيها لمعظم الوقت، حتى يستقر الوضع في سوريا». وقطر هي أكبر منتقد عربي للأسد الذي استضاف مشعل في دمشق، وساهمت وساطة قطر في الترتيب لزيارة مشعل للأردن الأسبوع المقبل، لاستعادة العلاقات مع عمان بعد أكثر من عقد على طرد حماس من المملكة الأردنية.