فى جو دافئ ملىء بالأحاديث الشيقة والأنشطة والتجارب المختلفة، استطاعت عهد محسن، من خلال أسلوبها الجذاب فى سرد الأفكار وخبراتها كمدربة فى مجال التربية الإيجابية، أن تؤسس ورشه تحت عنوان: «تربية بحب»، وذلك لتقديم سلسلة من الدورات التدريبية التى تساعد الأهالى فى معرفه الأساليب والطرق الصحيحة لتربيه أطفالهم بطريقه إيجابية، وتشجيعهم على اكتشاف شخصيتهم وكيفية التعامل معها والاعتناء بالنفس لخلق أسرة صحية. «عهد» حكت فى حديثها ل«المصرى اليوم» تفاصيل بداية هذه الفكرة، قائلة: «لما اتخرجت فى كليه تجاره إنجليزى كنت لا أعلم عن هذا المجال، ولكن بعد ما خلفت ابنى كنت عاوزة أربيه تربية صحية، حتى يصبح شخصا سويا وقادرا على تحمل المسؤولية فى المستقبل، فبدأت أقرأ كتبا عن التربية الإيجابية وحبيت وقتها أفيد الأمهات، لأننى كنت أحب أن يشعر كل الأطفال والأهل بإحساس الحب والسلام فى بيوتهم». وتابعت: «بدأت المحتوى على حسابى الخاص على السوشيال ميديا، ولكن بعد ذلك حبيت أطور من نفسى أكتر فأخذت دورات تدريبية فى الجمعية الأمريكية للتربية الإيجابية، وحصلت على اعتماد مدربة تربية إيجابية، فقررت حينها تأسيس الورشة أونلاين فى أغسطس 2023 وبدأت بأهلى وأصدقائى». وأشارت إلى أن الورشة التى تقدمها عبارة عن ورشة تفاعلية تهدف لاكتساب الأهالى الوعى الكامل والأدوات اللازمة التى تساعدهم على تحديد خطة التربية المناسبة لهم ولأطفالهم حتى تمكنهم من اكتشاف حل المشاكل التى تواجه أطفالهم بنفسهم، من خلال دراسة الحزم والحنان فى التربية، وتعلم الفرق بين العقاب والعواقب والآثار التى تترتب على ذلك. وتابعت: «يتم أيضًا دراسة بعض الطرق التى تساعد الأمهات على أن يكون هناك حب بين أطفالهم وعدم التفرقة بينهم، ومعرفة السبب وراء سوء سلوك أطفالهم وكيفية التعامل مع ذلك داخليا وليس فى الظاهر أى خارجيا فقط». واستطردت: «حبيت أيضا أن أتوسع فى مجال دراسات الورشة، لذلك لم أتوقف عند الدراسات النظرية فقط إنما سعيت إلى أن تكون ورشه متكاملة، وذلك من خلال تمثيل المواقف التى يتعرض لها الأطفال وأن نتخيل أنفسنا مكانهم، من حيث كيف سيتعامل أو يفكر أو يشعر فى هذه المواقف التى تواجهه، ثم بعد ذلك نحدد للأهالى بعض الأنشطة والتجارب التى تتم ممارستها لمدة أسبوع، حتى نلاحظ بعض التغييرات الإيجابية التى حدثت معهم ومع أطفالهم».