قدم مسرح السامر بالعجوزة على مدار يومين عرض «طقوس الإشارات والتحولات» لفرقة السلام المسرحية، في انطلاق أول العروض التي تشارك بها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته السابعة عشرة، التي يترأسها الفنان محمد رياض، وتحمل اسم الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، سيدة المسرح العربي، والمستمرة حتى 17 أغسطس بعدد من مسارح القاهرة والجيزة. وناقش «طقوس الإشارات والتحولات» فكرة كيف يمكن أن تختل النفس البشرية وتتغير دوافعها فجأة؟ وكيف يواجه الإنسان هذه التغيرات؟، وقام العرض من تأليف سعد الله ونوس، وإخراج أحمد زكي، الذي أوضح أن قصة العرض تدور في زمن الحكم العثماني في بلاد الشام ويتناول التحول والصراع النفسي للإنسان باستخدام الرمزية في التعبير عن هذا التحول. وموسيقى وغناء وألحان فؤاد هارون، الذي أشار إلى أن موسيقى العرض معدة من أجل العرض نفسه، وكذلك الأشعار، وتم استخدام الموسيقى اللايف بآلات موسيقية متنوعة منها الكامنجا، العود، بالإضافة إلى الآلات الإيقاعية مثل الدف، الطبلة، الجيتار. وقال عبدالله خالد، بطل العرض والذي قام بديكور وملابس العرض، أن النص يحكي عن فترة زمنية كان يحكمها الدين بشكل ظاهري وكان الناس يستغلون مناصبهم في تبرير أفعالهم، ومؤلف العرض عند كتابته للنص وجد إن كل شخص في الحياة له إشارة ويحدث له تحول وانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى. أما عن الإضاءة فتحدث عبدالعزيز البدري، أن طقوس الإشارات والتحولات من العروض الصعبة جدا ومليئ بالحالات والمشاهد، وكان من الصعب عمل إضاءة مختلفة لكل حالة ولكل مشهد بحيث تخدم العرض، ولكن بقدر الإمكان حاولنا أن نبسط العرض في ألوان الإضاءة والأجهزة بزوايا معينة تناسب مع العرض بأكمله حتى لا يتشتت الجمهور. كما تحدثت نعمة طلعت بطلة العرض، عن دورها في العرض كزوجة لنقيب الأشراف تكتشف أن زوجها على علاقة «بغانية» وتم القبض عليهما، فأصرت أن تساعد زوجها وتخلصه من هذا الواقعة، وفي الوقت نفسه لديها الرغبة في أن تعيش حياة الغواني هربا من حياتها، وبالفعل ذهبت إلى بيت الغواني، حتى وصلت أعلى فئة في الفجور والفسق، وعندما خرج زوجها من السجن قام بقتلها. وتباينت آراء الجمهور حول العرض فأوضحت سارة الليثي، أن العرض كان مميزا ونجح في إيصال الهدف منه من الإيحاءات الموجودة به، وعن الإضاءة أشارت أنها كانت لها تأثير كبير في جذب العين مما كان له تأثير سلبي على الديكور فضاعت معالمه إلى حد ما. ورأت الشاعرة منال محمد، أن العرض ممتاز للغاية وشيق جدًا وكل شيء مناسب مع العرض سواء الموسيقي والإضاءة والأغاني، وتمنت أن تكون جميع العروض هادفة بهذا الشكل، كما أكد محمد إبراهيم أن الاستعراضات والديكور كانا يخدمان العرض بشكل كبير من حيث الألوان المتعددة. حضر العرض الفنان محمد رياض رئيس المهرجان، وأعضاء لجنة التحكيم الفنان محمد أبوداوود رئيس اللجنة، الناقدة عبلة الرويني، الفنان أحمد مختار، الدكتور عادل عبده، الفنانة عزة لبيب، الدكتور سمير شاهين، الموسيقار د.خالد شكري، الفنان محمود حسن مقرر اللجنة، إلى جانب حضور سمر الوزير مدير عام الإدارة العامة للمسرح، د.وليد الشهاوي مدير عام الإدارة العامة للموسيقي، محمد حجاج مدير عام الإدارة العامة للفنون الشعبية. عرض طقوس الإشارات والتحولات بالمهرجان القومي للمسرح عرض طقوس الإشارات والتحولات بالمهرجان القومي للمسرح عرض طقوس الإشارات والتحولات بالمهرجان القومي للمسرح عرض طقوس الإشارات والتحولات بالمهرجان القومي للمسرح