اليوم.. وزارة الأوقاف تفتتح 32 مسجدًا بالمحافظات    بايدن: سأبحث مع نتنياهو المسار نحو إعادة الرهائن وإنهاء الحرب    «حزب الله» يعلن استهداف دبابات وتجمعات كبيرة للجنود الإسرائيليين    جويدو كروسيتو: على إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين وقوات الأمم المتحدة    زيلينسكي: أوكرانيا لا تطور أسلحة نووية    جماهير الأهلي تستقبل بعثة الفريق بفندق الإقامة    عبدالجليل: الزمالك سيواجه صعوبات أمام بيراميدز.. واتمنى أن يكون نهائي السوبر بين القطبين    درجات الحرارة في مدن وعواصم العالم اليوم .. والعظمى بالقاهرة 29    الحماية المدنية في الأقصر تُسيطر على حريق هائل بالقرب من «هويس» إسنا    قرار من النيابة بشأن حادث تصادم سيارتين بدهشور وإصابة 10 أشخاص    ريهام عبد الحكيم تتألق بأغاني الطرب في مهرجان الموسيقى العربية    نائب رئيس قصور الثقافة يفتتح مهرجان أسوان بحضور جماهيري كبير    أصل الحكاية| التقويم المصري القديم.. دِقة علمية وإبداع حضاري    اعرف حقك.. حقوق الموظف في الإجازة المرضية وفقا للقانون    سفير أذربيجان بالقاهرة: العلاقات مع مصر تمتد لقرون وتتعزز بالزيارات الرئاسية    محافظة البحيرة: رفع درجة الاستعداد في الدلنجات لمواجهة الأمطار    أزهري: الزواج الشفهي بدون ورقة أو مأذون حلال    الوحدة المحلية بدمنهور تنظم قافلة سكانية وتثقيفية لدعم الصحة النفسية والمجتمعية    الصيادلة: أزمة نواقص الأدوية تنتهي تماما مطلع نوفمبر.. ولا زيادات جديدة بالأسعار    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 5 من القوات الخاصة بكتيبة جولاني في لبنان    وزارة الصحة الفلسطينية تدين اعتداء المستوطنين على سيارة إسعاف قرب قلقيلية    إنهاء كافة الاستعدادات للاحتفال بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي    تعيين د. حمدى إبراهيم عميداً مؤقتاً لكلية الزراعة بجامعة المنيا    رابطة الأندية تكشف ملامح لائحة عقوبات الدوري للموسم الجديد    سوسن بدر تتحدث عن تجربتها مع التدخين: «خدت القرار إني أبطل في ثانية» (فيديو)    «بوست دماغها».. أول تعليق من محمود شاهين على إحضار زوجته «راقصة» في عيد ميلاده    محمد دياب ل مدرب الأكشن ببرنامج "كاستنج": "ازاي بتخليهم شاطرين كدة؟"    رضا عبد العال: بيراميدز أفضل من الأهلي والزمالك    أمين الفتوى: تركيب الرموش والشعر "الاكستنشن" للزوج فقط    شعبة المواد البترولية تنفي زيادة أسعار الوقود وتؤكد عدم صدور قرارات رسمية    عيار 21 يرتفع لأعلى سعر.. أسعار الذهب اليوم الجمعة بالصاغة عقب قرار البنك المركزي    طريقة عمل كوكيز الشوكولاتة، باحترافية زي الجاهز    «عكاوي» يناقش خطوات تفعيل النظام الألكتروني لحجز تذاكر العيادات الخارجية    أستاذ باطنة: ارتجاع المريء يتحول لمرض مزمن فى هذه الحالة    الأمن في الإسماعيلية يضبط أسلحة وذخيرة بحوزة عنصر إجرامي    دلالة على قوة مصر.. وزير الري الأسبق يكشف لمصراوي مكاسب أسبوع القاهرة للمياه    نشرة التوك شو| تصفية السنوار وأصداء الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبير    محافظ الإسماعيلية يشهد احتفال العيد القومي (صور)    تحرك برلماني بشأن قصور مركز المعلومات في أداء دوره المنوط به    من" يحيى عياش" إلى يحيى السنوار ..أبرز قادة حماس الذين اغتالهم الكيان الصهيونى    ضبط شخص يدير كيانًا تعليميًا بدون ترخيص في الدقي    مستشار أمن سيبراني: لا يوجد جهاز يصعب اختراقه ولكن النسب تختلف فقط    الإمارات تطلق مسرّع تكنولوجيا التجارة العالمية    تقرير أممي: ما يقرب من نصف فقراء العالم يعيشون في مناطق الصراع    البنك الدولي: ألبانيا تحافظ على نموها الاقتصادي في 2024    استمرار غياب طارق حامد حتى نهاية أكتوبر    يد - انتصارات مصرية في دوري أبطال أوروبا.. وإصابة مرعبة    محمد فاروق: الاستعانة بخبير أجنبي لرئاسة لجنة الحكام «مشروط»    وزارة الرياضة: وجدنا مخالفات في بعض الاتحادات تم تحويلها إلى النيابة    المتسابق موريس يبهر فريق برنامج كاستنج.. وعمرو سلامة: "هايل.. ايه الحلاوة دي"    حذف أغنية "ابتسمت" ل شيرين عبد الوهاب بعد طرحها بدقائق    أسعار الفراخ الساسو وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024    بطريرك الروم الأرثوذكس يختتم زيارته الرسمية بقبرص.. صور    ماكرون يدعو إسرائيل لوضع حد لعملياتها العسكرية في لبنان    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024    أشهر جزار في الدقي "سارق كهرباء".. ما القصة؟ (صور)    هل تزين المرأة بالرموش والاكستنشن جائز شرعًا؟.. أمين الفتوى يوضح    أستاذ بجامعة الأزهر: هذه الأمور لتفوز بساعة الاستجابة يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من غزة للجولان.. هل يشعل نتنياهو المنطقة لإعادة ترسيم حدود الدولة المزعومة ؟ (تقرير)
نشر في المصري اليوم يوم 29 - 07 - 2024

منحنى تصاعدي جديد تشهده الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إثر مجزرة في الجولان السوري المحتل راح ضحيتها 12 شهيدا وعشرات الجرحى؛ وسط تبادل الاتهامات بشأن مسؤولية المجزرة بين الاحتلال وحزب الله اللبناني وتهديد إيراني مباشر لإسرائيل من ثمن التصعيد على جبهة الجنوب اللبناني، في ظل تصاعد التحذيرات من انزلاق المنطقة إلى حرب موسعة مع دعوة الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى «التحلي بأقصى درجات ضبط النفس».
تلك التطورات المتلاحقة أثار التساؤلات حول مشروع اليمين الإسرائيلي المتطرف وطموحه التوسعي فيما يسمى «إسرائيل الكبرى»، وهل يشعل نتنياهو المنطقة لإعادة ترسيم دولته المزعومة، أم أنه ليس بمقدوره سوى توجيه استهدافات محدودة إلى أعداءه في لبنان واليمن وصولًا إلى سوريا؟.
شبح الحرب الموسعة يلوح في الأفق
رغم حديث الاحتلال الإسرائيلي عن مرحلة ثالثة من حربه على قطاع غزة فيما أسماه مرحلة «التحرك التيكتيكي»، إلا أن وتيرة المجارز لم تهدأ في القطاع المحاصر بل ثمة مؤشرات لتمديدها إثر استهداف طال الجولان السوري المحتل بعد قصف ملعبًا ببلدة مجدل شمس أسفر عن استشهاد 12 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 10 و20 عامًا.
اتهامات متبادلة ومخاوف من تصعيد محتمل
وبينما أصابع الاتهام موجهة نحو الاحتلال الإسرائيلي إلا أنه نفى تورطه في المجزرة وألقى بالتهمة على حزب الله زاعما أن القبة الحديدية استهدفت مسيرة خرجت من الجنوب اللبناني واعترضتها قبل أن تصل إلى هدفها ما أدى إلى تغير وجهتها وسقوطها في الملعب، متوعدا حزب الله بالانتقام عبر ضربات مكثفة نحو الجنوب اللبناني ما يثير المخاوف من اندلاع «حرب موسعة» بين الطرفين.
واقعة مجدل شمس أثارت أثارت قلقًا أمميا، وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن تبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانية مع «إسرائيل» قد تجر المنطقة إلى «كارثة»، مطالبين جميع الأطراف ب«التحلي بأقصى درجات ضبط النفس» وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء
وفي أعقابها، كثف الاحتلال هجومه على الجنوب اللبناني، واستهدف قياديين من الحزب فيما اعتبره البعض «ذريعة» لتمديد الصراع.
وفق موقع«أكسيوس» أعرب مسؤولون أمريكييون عن خشيتهم من أن يزيد هذا الهجوم احتمالية اشتعال الحرب بين إسرائيل وحزب الله، مما يفاقم الأزمة الإقليمية ويجرّ الولايات المتحدة إلى عمق الصراع، مشيرين إلى أن «الولايات المتحدة حاولت تجنيب إسرائيل هذه اللحظة منذ 10 أشهر على إثر المناوشات بينها وبين حزب الله؛ إذ لم تتوقف منذ شنت إسرائيل حربها على غزة في أعقاب «طوفان الأقصى» غير أنها لا تزال مستمرة على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة الممتدة لمسافة 120 كيلومترًا (75 ميلًا)، فيما تعتبره إسرائيل حدودها الشمالية.
ونشرت هآرتس الإسرائيلية تحليلًا يرى أن ردة الفعل الإسرائيلية على حادث مجدل شمس ستكون حاسمة في تحديد التطورات اللاحقة خصوصًا في غزة، موضحًا أن ما يحدث بجبهة الشمال سيؤثر ويتأثر بما يحدث في غزة.
أما صحيفة تايمز البريطانية فأشارت -في تقرير- إلى أن الغارة الصاروخية على مجدل شمس دمرت المجتمع الدرزي، وحذرت من أن تجاوز الرد الإسرائيلي القواعد المتعارف عليها قد يدفع حزب الله لاستخدام صواريخ ذات مدى أطول لضرب وسط إسرائيل، وهذا من شأنه أن يجر إلى حرب شاملة لا تبدو الأخيرة مستعدة لها.
من يمكنه سحب فتيل الأزمة
المحلل الفلسطيني، أيمن الرقب، أيمن الرقب، أكد أن من يستطيعون سحب فتيل الأزمة لتجنيب المنطقة المزيد من التصعيد، هم من يمتلكون الأقمار الصناعية، للبت في صحة ما ورد من ادعاءات قادها الاحتلال بأن المسيرة كانت في طريقها إلى هدف اسرائيلي قبل أن تعترضها القبة وتعيد توجيهها إلى مكان آخر، الرواية التي شدد حزب الله على نفيها متهما قوات الاحتلال بتعمد المجزرة.
نتنياهو يطمح في إعادة ترسيم دولته المزعومة
أكد الرقب أن نتنياهو سيستمر في الاشتباك مع حزب الله، مؤكدا أن رئيس وزراء الاحتلال الذي يعرقل أي مساع لإنهاء الحرب على غزة يطمح في توسيع نطاق الحرب في الأقليم بل يأمل أن يجر العالم إلى حرب عالمية ليعيد ترسيم دولته المزعومة كما يريد هو ومعه اليمين المتطرف لنيل مطمعهم في الأراضي الفلسطينية، كخطوة في مخططتهم التوسعي في إطار ما يعرف ب«إسرائيل الكبرى».
وأضاف الرقب ، أن العالم ليس مستعدًا لحرب موسعة، مستبعدا مزيد من التورط الأمريكي أو الغربي مع إسرائيل_لاسيما_ في ظل حالة الإرهاق التي يعانيها الناتو جراء الحرب الأوكرانية الروسية.
ورجح المحلل الإسرائيلي أن الحرب على غزة لن تنتهي قبل انتهاء الانتخابات الأمريكية، حتى وإن نجحت جولة المفاوضات التي انطلقت أمس في روما
في السياق ذاته رجح اللواء، حابس الشروف، مدير المركز الفلسطيني لدراسات الأمن القومي أن نتنياهو ليس بمقدوره إلى مزيد من التصعيد مع حزب الله مستيعدا تورط أي من القوى الدولية في مجاراته حال وسع نطاق حربه، لافتا إلى أن رغم الرغبة العارمة لدى رئيس وزراء الاحتلال الذي يطمح في توسيع نطاق الحرب إلا أن الدول الكبرى لا يمكنها التورط في هكذا خطوة.
ورجح الشروف، أن نتنياهو سيظل أسير الاستهدافات محدودة النطاق نحو الفواعل من غير الدول، سواء نحو حزب الله في الجنوب اللبناني أونحو الحوثيين في اليمن، لافتا إلى فشل نتنياهو رغم توسيعه نطاق حربه وتمديد نطاق الإبادة من غزة إلى الضفة.
هل الغرب مستعد لمزيد من التورط مع إسرائيل
وبسؤاله عن هل هناك استعداد واضح من قوى المقاومة التي تؤكد على «وحدة الساحات» أو لدى القوى الدولية التي تنظر إلى الصراع الفلسطيني من زاوية تحييد النظام الغربي في طريق بناء عالم متعدد الأقطاب، لا سيما في ظل توطيد المقاومة علاقتها مع روسيا والصين وإيران، مؤخرا قال إن تمديد الصراع ومنحه أبعادا دولية لن يكون في مصلحة أي من الأطراف، فمن ناحية الجانبين الأمريكي والغربي منهكا بسبب الحرب الروسية الاوكرانية، وهو أمر يشغل روسيا أما الصين فليس من سياساتها الانخراط في صراع بالوكالة.
حرب غزة إلى منحنى تصاعدي وقوى كبرى على خط الأزمة
مع اتخاذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منحى تصاعدي، تزايدت المخاوف من انزلاق المنطقة نحو انفجار المواجهة الإقليمية الكبرى.
عززت تلك المخاوف دخول بعض القوى الكبرى على خط المواجهة، والرسائل الاستباقية التي بدأت مع الصين وروسيا وتركيا ودخولهم على خط إتمام المصالحة الفلسطنية؛ غذ كان اللافت بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لروسيا، ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، تركيز البيان الرسمي على مخاطر التصعيد في المنطقة، والذي لن يستثني سوريا بطبيعة الحال. وهي إشارة مهمة إلى إمكان الذهاب نحو حرب إقليمية ستكون فيها سوريا إحدى ساحاتها الأساسية، الأمر الذي يطرح السؤال بشأن احتمال الانزلاق إلى حرب إقليمية كبرى يمكنها أن تتحول إلى حرب دولية؟
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، حذّر هو الآخر من أيّ مغامرة صهيونية جديدة ضد لبنان، أمس، بذريعة حادثة مجدل شمس في منطقة الجولان السوري المحتل، مؤكدا نّ «الكيان الصهيوني هو المسؤول الرئيسي عن العواقب غير المتوقعة لمثل هذا السلوك الأحمق».
يؤخذ بعين الاعتبار أيضا أن القوى الآسيوية، مُمَثلةً بروسيا أولاً، والصين ثانياً، ليست بعيدة عن هذه الأجواء انطلاقا من أن فطبيعة البيان، الذي صدر في موسكو بعد زيارة الرئيس السوري الأسد ما اعتبره البعض استعدادًا روسيًا لأي انزلاق نحو الحرب الإقليمية، التي إذا اندلعت فإن احتمال تحولها إلى حرب عالمية «وارد جداً» في ظل أجواء الجنون الحاكمة لقادة النظام الغربي، الذي تجرأ على انكار الغيادة الجماعية في قطاع غزة غير أنه لا يستطيع تحمل ذهاب مركز القرار العالمي من الغرب إلى الشرق أو تقاسمها معه، مما سيؤدي إلى فقدان الغرب نتائج هيمنته على مسارات الاقتصاد والسياسة خلال القرون الخمسة السابقة، وخسارته كل سرقات شعوب العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.